فوجوده على ما يقول الخبر عندهم ـ أنا لم أقرأه في مصادرنا ، وأسأل الله أن يكرمني ربّي لبقية الوقوف على قراءة مصادرنا ـ فذهبوا فوجدوه قتل نفسه!! اتكأ على ذؤابة سيفه فقتل نفسه ، هذا الخبر عندهم (١).
وهو يبيّن أنّ الإيمان شيء آخر غير كل ما تصنعه الأبدان في الظاهر.
[ الإيمان يكتمل بموالاة محمّد وآل محمد : ]
أبشروا يا أحباب آل محمّد ، الإيمان يكتمل بموالاة محمّد وآل محمّد ، فقد تكفّل الله عزّ وجلّ بأن يعطي شهادة تخرّج لمدرسة الإيمان ، لمن اطمأن قلبه إلى حبّ محمّد وآل محمّد ، ولا يلزمه أن يملأ الدنيا ادعاءاً أنّه يحب محمّداً ، لكن آله ، كما قال بعض المتخرّصين : آله غير معصومين!
لا يختلف حبّ محمّد عن آل محمّد ، ولا يتجزأ الإيمان ببعضهم عن كلّهم ، لماذا؟ لماذا حبّ محمّد وآل محمّد وبالتخصيص حبّ آل محمّد ، لماذا هو علامة الإيمان؟
أولا : نقول هو مجال الحبّ ، الحبّ الذي يعطي آل محمّد حقوقهم كلّها : علم الكتاب فلا يناطحه فيه علم ، الحكمة وهي بيان الكتاب فلا يناطحه بيان ، الملك وهو ولاية أمر الأمة فلا يزاحمهم في ذلك .. إذا أعطى
__________________
١ ـ أنظر : صحيح البخاري : ٥ / ٧٤ و ٧ / ٢١٢ ، صحيح مسلم : ١ / ٧٣ ـ ٧٤ ، مجمع الزوائد : ٦ / ١١٦ ، مسند أبي يعلى ١٣ / ٥٣٩.