الإجابة على الأسئلة
( س ) : رغم وجود الآيات الكثيرة ـ كما تفضّلتم ـ حول موضوع الإمامة والولاية في القرآن الكريم وعلى رأسها آية الولاية المعروفة وهي قوله تعالى : ( إنَّما وَليُّكُم اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) ، ورغم أنّ المفسرين جميعاً اتفقوا على أنّها نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولكنهم يؤوّلون معنى الولاية والإمامة في الآية إلى ما ليس لها ، فما رأيكم في هذا الموضوع ، وكيف يمكن أن نقنع المخالفين لنص القرآن وروايات أهل البيت عليهمالسلام؟
( ج ) : بسم الله الرحمن الرحيم .. ابتداءً : منهج القرآن في البيان ينصّ على أنّه لا يبيّن القرآن إلاّ ربّ القرآن ومَن ائتمنهم على البيان ، فالله تعالى يقول في سورة القيامة : ( لاَ تُحرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ * إنَّ عَلَينَا جَمْعَهُ وَقُرآنَهُ * فَإذَا قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ * ثُمَّ إنَّ عَلَينَا بَيَانَهُ ) (٢) ، وانتبه إلى « ثم » هنا ، لأن معناها على سبيل التراخي إلى يوم القيامة ( علينا بيانه ) ، فما دام الحق يسند بيان القرآن إليه فكلّ مَن نطح برأسه الآيات يحاول أن يؤوّل فتأويله من حيث المبدأ مرفوض ، إذ ليس من شأنه أن يتناول القول الإلهي
__________________
١ ـ المائدة : ٥٥.
٢ ـ القيامة : ١٦ ـ ١٩.