أو رجل منك.
فهذا الأمر الإلهي كشف عن أن عليّاً عليهالسلام من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو الذي عبّر عنه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث صحيح بقوله : « إنّ عليّاً منّي وأنا منه » (١).
وذهب علي يتلو على الناس سورة براءة نائباً عن رسول الله نيابة النفس عن النفس ونيابة الجزء عن الكلّ.
هذا الحادث دليل قطعي على منصب إلهي ، اجتبى الله فيه عليّاً عليهالسلام ، ومن قبله أحداث ومن بعده أحداث ، فمن قبله فتح خيبر وما أدراك ما فتح خيبر؟!
[ حديث الراية ]
والمروي في كتب السنة وفيما يعدّ عندهم من الصحاح في المسميات ـ البخاري ومسلم ـ أنّه في يوم فتح خيبر واللفظ لمسلم :
« عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال يوم خيبر : لأعطينّ هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ».
قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الإمارة إلاّ يومئذ.
__________________
١ ـ الخصائص للنسائي : ٨٧ و ٩٨ ، مستدرك الحاكم : ٣ / ١١١ ، كما أخرجه البخاري بلفظ آخر : ٣ / ١٦٨.