[ سرية أُسامة ]
وختمت المشاهد قبيل وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بسرية أُسامة ، لمّا ثقل المرض على رسول الله وأمر بإنفاذ سرية أُسامة بن زيد ، أمر بخروج جيش أمّر عليه أُسامة ـ وهو أصغر من في سريته سناً ـ وألحق بسريته شيوخ الصحابة وعلى رأسهم أبي بكر وعمر ولم يستبق معه في المدينة إلاّ عليّاً.
فإذا بمن أمرهم الله تعالى بالنفير يتقاعسون ويقعدون! وفي أسماعهم وعيد الله ( إلاّ تَنْفِرُوا يُعذِّبكُمْ عَذَاباً ألِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيرَكُمْ ) (١) وأبوا أن يستجيبوا للخروج ببعث أسامة حتى لحق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بربّه فاهتبلوها فرصة ، ليكون منهم يوم السقيفة للنكث والإنقلاب وتبديل ما أمر الله به وتغيير ما عاهدوا عليه رسول الله يوم الغدير بولاية أمير المؤمنين علي.
[ واطمأن القلب ]
لمّا وقعت على هذه الحقائق واطمأن قلبي إليها من مصادر السنّة قبل مصادر الشيعة ، لاح الحقّ معها جليّاً ، فاستعنت بالله عزّ وجلّ مستبصراً وطالباً المزيد من البيان والأدلّة والمزيد من الإطلاع
__________________
١ ـ التوبة : ٣٩.