الظَّالمينَ وَيَفعَلُ اللهُ مَا يَشاءُ ) (١).
[ ضمن اللجنة للبحث عن الكتب الشيعية التي
صادرتها السعودية ]
لمّا كانت نفسي وروحي تحسّ بغربة ـ من مدرسة القيل والقال وكثرة السؤال وانعدام المنهاج ـ وكانت تحنّ إلى حقّ أصبوا إليه ولا أعرف طريقه ، فقد قدّر لي منذ خمس وعشرين عاماً بأن أكون مستشاراً لوزارة الداخلية في السعودية ، معاون من قبل القضاء المصري.
وقدّر لي أن أعيّن عضواً ضمن لجنة شاركني فيها اثنان من علماء السعودية ، وصدر بتشكيلها ما يسمّونه هناك بأمر سام ، هذه اللجنة كُلِّفت بالإطلاع على بعض الكتب التي ضبطتها الشرطة السعودية مع وفد الحجيج الإيراني القادم عبر البر في عهد الشاه ، فقد كان هناك خط برّي للحجاج من المنطقة الشرقية ، فضبطت سيارة جيب فيها كتب.
وحتى تقول السعودية أنّها صادرت هذه الكتب بعد بحث ، قدّر الله لي كما قدّر تسجيل الشريط الذي أطّلع عليه بعضكم وهو ترتيب يعلم الله سرّه.
قدّر الله لي أن أكون عضواً في اللجنة فلمّا استلمت كتاب
__________________
١ ـ إبراهيم : ٢٧.