من بطون قريش تبع لبني هاشم إلى الأبد؟! ، فقالوا لهم : لا عليكم نطيعكم في أن لا يستقر الأمر لآل محمد ، ( سَنُطيعُكُمْ فِي بَعضِ الأمْرِ وَاللهُ يَعلَمُ إسرَارهُمْ فَكَيفَ إذَا تَوَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ يَضرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأدبَارَهُمْ * ذَلِكَ بأنهُمْ اتَّبَعوا مَا أسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضوَانَهُ فَأحْبَطَ أعمَالَهُمْ ) (١) كلمة : ( أحبَطَ أعمَالَهُمْ ) قطعية في أن هؤلاء تقرّ لهم أعمال قبل ذلك وكان من الممكن لو أنّهم خلّصوا من هذه الآفة أن يكونوا في رضوان الله عزّ وجلّ.
اللّهم صلّ على محمّد وآل محمد.
( س ) : ذكرتم أنّ اختيار الإمامة يكون مساوياً ومتناسباً مع تقدّم الإنسانية ، فيعني ذلك أفضلية أئمتنا من إمامة رسول الله ، وأفضلية الإمام الحسن من إمامة الإمام علي هذا أولا.
وثانياً : ورد في تعليقكم للتقدم منه التطور المادي والحضاري ، مع العلم أنّ حقيقة الإنسان هي الروح ، وكمال الروح هو التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى.
وورد في الحديث أنه كلّما يقترب في زماننا الفرج يعني أنّ الحجة يأتي يملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
فإذا كان التقدم الإنساني التقرب إلى الله سبحانه وتعالى
__________________
١ ـ محمد : ٢٦ ـ ٢٨.