يسحرني منها إذا كلّمت |
|
وجه مليح ولسان خلوب |
تقول إذ أشكو إليها الهوى |
|
سبحان من ألّف بين القلوب |
وقوله (١) : [الطويل]
أزورك مشتاقا وأرجع مغرما |
|
وأفتح بابا للصبابة مبهما |
أمدّعي السقم الذي آد حمله |
|
عزيز علينا أن نصحّ وتسقما |
منعت محبّا منك أيسر لحظة |
|
تبلّ غليل الشوق أو تنفع الظّمأ |
وما ردّ ذاك السّجف حتى رميته |
|
عن القلب سيفا (٢) من هواك مصمّما |
هوى لم تعن عين عليه بنظرة |
|
ولم يك إلا سمعة وتوهّما |
وملتقطات من حديث كأنما |
|
نثرن به سلك الجمان المنظّما |
دعون إليك القلب بعد نزوعه |
|
فأسرع لما لم يجد متلوّما |
وقوله لابن عصام (٣) : [الطويل]
تقلّص ظلّ منك وازورّ جانب |
|
وأحرز حظّي من رضاك الأجانب |
وأصبح طرقا من صفائك مشربي |
|
وأيّ صفاء لم تشبه الأشائب |
رويدا فلي قلب على الخطب جامد |
|
ولكن على عتب الأحبّة ذائب |
وحسبك إقراري بما أنا منكر |
|
وأنّي مما لست النكر (٤) تائب |
أعد نظرا في سالف العهد إنّه |
|
لأكد مما تقتضيه المناسب |
ولا تعقب العتبى بعتب فإنما |
|
محاسنها في أن تتمّ العواقب |
وأغلب ظني أن عندك غير ما |
|
ترجّمه تلك الظنون الكواذب |
لك الخير هل رأى من الصلح ثابت |
|
لديك وهل عهد من السمح آيب |
يخبّ ركابي أنني بك هائم |
|
ويثني عناني أنني لك هائب |
وإن سؤتني بالسّخط (٥) من غير معظم |
|
فها أنا منك اليوم نحوك هارب |
وقوله (٦) : [مجزوء الكامل]
__________________
(١) الأبيات في المطرب (ص ١٧٨).
(٢) في المطرب : سهما.
(٣) في النفح : الأبيات في قلائد العقيان (ص ١٤٠).
(٤) في قلائد العقيان : أعلم.
(٥) في قلائد العقيان : بالسّخط في.
(٦) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ١٣٥) وبغية الملتمس (ص ٢٥٨ / ٢٥٩) والقلائد (ص ١٤٢).