أخت الهواء فعالجي |
|
بأخي الهوى حتى يفيق |
ولتعلمي إن ضفت يا |
|
ورقاء ذا جفن أريق |
أن القرى عبراته |
|
فتعلّمي لقط العقيق |
وقوله :
وروض جلا صدأ العين به |
|
نسيم تجارى على مشربه |
صنوبرة ركبت ساقها |
|
عليه فخاضت حشا مذنبه |
فشبّهتها وأنابيبها |
|
بها الماء قد جدّ في مسكبه |
بأرقم كعّك من شخصه |
|
وأفرخه يتعلّقن به |
وقوله في غلام حائك (١) : [البسيط]
قالوا وقد أكثروا في حبّه عذلي |
|
لو لم تهم بمذال القدر مبتذل |
فقلت لو أن (٢) أمري في الصّبابة لي |
|
لاخترت ذاك ولكن ليس ذلك لي |
علّقته حبيبيّ الثّغر عاطره |
|
ألمي المقبّل أحوى ساحر المقل (٣) |
إذا تأمّلته أعطاك ملتفتا |
|
ما شئت من لحظات الشادن الغزل |
غزيّل لم تزل في الغزل جائلة |
|
بنانه جولان الفكر في الغزل |
جذلان يلعب (٤) بالمحراك أنمله |
|
على السّدى لعب الأيام بالأمل |
ما إن يني تعب الأطراف مشتغلا |
|
أفديه من تعب الأطراف مشتغل |
جذبا (٥) بكفّيه أو فحصا بأخمصه |
|
تخبّط الظبي في أشراك محتبل |
وقوله في نجار :
تعلّم نجارا فقلت لعلّه |
|
تعلّمها من نجر مقلته القلبا |
شقاوة أعواد تصدّى لجهدها |
|
فآونة قطعا وآونة ضربا |
غدت خشبا تجني ثمار جناية |
|
بما استرقته من معاطفه قضبا |
وقوله في حمّام :
__________________
(١) الأبيات في ديوان الرصافي (ص ١٢١ ـ ١٢٢) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ١٧٩). ببعض الاختلاف عمّا هنا.
(٢) في النفح : لو كان.
(٣) في النفح : الشطر في النفح : حلو اللّمى ساحر الأجفان والمقل.
(٤) في النفح : تلعب.
(٥) في النفح : ضمّا.