زارتك في الليل البهيم |
|
كالغصن يثنيه النسيم |
سلبت ظلام الليل ما |
|
أبصرت في العقد النظيم |
فلذاك أمسى عاط |
|
ل الآفاق مسودّ الأديم |
لولا المدام لما اهتدى |
|
فيه إلى كأس نديم |
٣٥٥ ـ الطبيب أبو حاتم الحجاري (١)
ذكره صاحب المسهب وأخبر : أنه كان متقلبا بين شاعر وخطيب وطبيب وجندي ، وأنشد له قوله يستهدي خمرا (٢) : [المنسرح]
يا سيدي والنهار تبصره |
|
منسجم الدمع مطبق الأفق |
وعندي البدر قد خلوت به |
|
وفوق خديه حمرة الشفق |
جاذبته الجلّ (٣) فاستقادوكم |
|
جريت خلف (٤) الجموح في طلق (٥) |
والخمر نعم العتاد ، جامعة (٦) |
|
لشاربيها مسكيّة العبق |
وقد هززناك كي تجود بها (٧) |
|
في الشعر هزّ الغصون (٨) في الورق |
الشعراء
٣٥٦ ـ الحسن بن حسّان السّناط (٩)
من المسهب : شاعر زمانه ، وواحد أوانه ، اشتهر بقرطبة في مدح الخليفة الناصر ، وأصله من وادي الحجارة ، وعنوان طبقته قوله (١٠) : [الوافر]
__________________
(١) ترجمته في المسالك (ج ١١ / ص ٢٧٧) والذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٥٢ وما بعدها).
(٢) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٥٦).
(٣) في الذخيرة : الحبل.
(٤) في الذخيرة : جري.
(٥) في الذخيرة : في الطلق.
(٦) في الذخيرة : والخمر نعم القياد ، طائعة.
(٧) في الذخيرة : توجهها.
(٨) في الذخيرة : القضيب.
(٩) هو أبو علي الحسن بن حسان. ترجمته في الذخيرة (ج ١ / ق ١ / ص ٥١٢ ، ٣١٢) والجذوة (ص ١٧٩). عاش في زمان عبد الرحمن الناصر.
(١٠) الأبيات في الذخيرة (ج ١ / ق ١ / ص ٥١٢) والبيت الأخير في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٧١٨).