أحدّث عن يوم الوغى ملء منطقي |
|
وأسأل عن يوم النّوال فأسكت |
وقوله (١) : [الكامل]
أنا مثل مرآة صقيل وجهها (٢) |
|
ألقى الوجوه بمثل ما تلقاني |
كالماء ليس يريك من لون سوى |
|
ما تحته من سائر (٣) الألوان |
ومنها (٤) : [الكامل]
ملك إذا عقد المغافر (٥) للوغى |
|
حلّ الملوك معاقد التّيجان |
وإذا غدت راياته منشورة |
|
فالخافقان لهنّ في خفقان |
ومن سمط الجمان : سموأل الشعراء ، وريحانة الأمراء ، الذي ارتضع أخلاف الدول حافلة الشّطور ، وأطلع السّحر الحلال في أثناء السطور. وأنشد له قصيدة منها (٦) : [الكامل]
والروض إن بعدت عليك قطوفه |
|
وفدتك عنه الريح وهي بليل |
حسب النسيم من اللطافة أنّه |
|
صحّت به الأجسام وهو عليل |
ومن أخرى قوله (٧) : [الكامل]
هلّا ثناك عليّ قلب مشفق (٨) |
|
فترى فراشا في فراش يحرق |
أنت المنيّة والمنى ، فيك استوى |
|
ظلّ الغمامة والهجير المحرق |
ويقال إنّك أيكة حتّى إذا |
|
غنّيت قيل هي الحمام الأورق |
يا قدّ ذابلة الوشيج ولونها |
|
لكن سنانك أكحل لا أزرق |
يا (٩) من رشقت إلى السلوّ فردّني |
|
سبقت جفونك كلّ سهم يرشق |
جسدي من الأعداء فيك لأنه |
|
لا يستبين (١٠) لطرف طيف يرمق |
__________________
(١) البيت في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٨٧).
(٢) في الذخيرة : صفحها.
(٣) في الذخيرة : من صبغة.
(٤) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٨٧).
(٥) في الذخيرة : الغفائر.
(٦) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٩٠).
(٧) الأبيات في القلائد (ص ٢٤٧) والذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٩٣ ، ٦٩٤).
(٨) في الذخيرة : يخفق.
(٩) في الذخيرة : لك قدّ.
(١٠) في الذخيرة : لا يستفيق.