ذكره الحميدي في الجذوة ووصفه بالأدب ، وأنشد له قوله (١) :
الروض زاه (٢) فقف عليه |
|
واصرف عنان الهوى إليه |
أما ترى نرجسا نضيرا |
|
يومي إلينا بمقلتيه |
نشر حبيبي حكى شذاه |
|
وصفرتي فوق وجنتيه |
فهو أنا تارة وحبّي (٣) |
|
أخرى وفاقا لحالتيه |
٣٧٤ ـ أخوهما أبو محمد عبد الله (٤)
مذكور في كتاب الجذوة ومن شعره قوله (٥) :
تداركت من خطى نادما |
|
أأرجو (٦) سوى خالقي راحما |
فلا رفعت ضرعتي إن رفعت |
|
يديّ إلى غير مولاهما |
٣٧٥ ـ الأديب يحيى بن حكم الغزال (٧)
شاعر أديب حكيم أرسله عبد الرحمن الأوسط إلى صاحب القسطنطينية (٨) رسولا ، وحصل له أنس مع السلطان وزوجته ، فجاءته ليلة بخمر ، وقالت له اشرب هذه مع ابني هذا ، وكان غلاما بديع الجمال ، فذكر أن ذلك لا يجوز في دينه ، ثم ندم ، وقال :
وأغيد ليّن الأعطاف رخص |
|
كحيل الطرف ذي عنق طويل |
ترى ماء الشباب بوجنتيه |
|
يلوح كرونق السّيف الصّقيل |
__________________
(١) الأبيات في جذوة المقتبس (ص ٢١١) وبغية الملتمس (ص ٢٩٢).
(٢) في جذوة المقتبس : للروض حسن.
(٣) في الجذوة : وإلفي.
(٤) انظر ترجمته في بغية الملتمس (ص ٣٢٠) وجذوة المقتبس (ص ٢٣٦).
(٥) البيتان في جذوة المقتبس (ص ٢٣٦).
(٦) في جذوة المقتبس : أرجو.
(٧) شاعر أوانه وأديب زمانه ، توفي سنة ٢٥٠ ه. ترجمته في جذوة المقتبس (ص ٣٧٤) والمطرب (ص ١٣٣) وبغية الملتمس (ص ٥٠٠) ونفح الطيب (ج ١ / ص ٢٧٠) ، (ج ٣ / ص ٢١ وما بعدها).
(٨) القسطنطينية : إستنبول أو الاستانة : مدينة في تركيا على ضفتي البوسفور. هي بيزنطيا القديمة. جعلها قسطنطين عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية وأسماها باسمه القسطنطينية». المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٤٠).