ذكره الحجاريّ وأثنى عليه وقال في وصفه : ناهيك من سيد لم يقتنع إلا بالغاية ، ولا وقف إلّا عند النهاية ، وأنشد له قوله ، وقد طرب في سماع فشقّ ثيابه (١) : [الخفيف]
لا تلمني بأن طربت لشدو (٢) |
|
يبعث الأنس فالكريم طروب |
ليس شقّ الجيوب حقّا علينا |
|
إنما الحقّ أن تشقّ القلوب |
القضاة
٤٣٢ ـ أبو محمد عبد الحق بن عطية قاضي غرناطة (٣)
مذكور في القلائد والمسهب وهو صاحب التفسير الكبير في القرآن ، وقد ولي أبوه أيضا قضاء غرناطة ، ومن أحسن شعره قوله : [الوافر]
وكنت أظنّ أنّ جبال رضوى |
|
تزول وأنّ ودّك لا يزول |
ولكنّ الزمان له انقلاب |
|
وأحوال ابن آدم تستحيل |
فإن يك بيننا وصل جميل |
|
وإلّا فليكن هجر جميل |
العلماء
٤٣٣ ـ أبو عمرو حمزة بن علي الغرناطي المؤرخ
ذكر والدي : أن له كتابا في تاريخ الفتنة التي انقرضت بها دولة الملثّمين. ومن شعره قوله :
يا واحدا في العالي ما له تالي |
|
حسّن بفضلك يا مولاي أحوالي |
فقد ظميت إلى ورد وليس سوى |
|
نداك يروي غليلا شفّ أوصالي |
فلست أبرح طول الدهر مجتهدا |
|
أثنى عليك بما تستطيع أقوالي |
٤٣٤ ـ أبو بكر يحيى بن الصيرفيّ المؤرخ الغرناطيّ (٤)
أخبرني والدي أن له تاريخا ، وموشحاته مشهورة ، ومن شعره قوله :
__________________
(١) البيتان في قلائد العقيان (ص ١٦٩) وفي نفح الطيب (ج ٤ / ص ٢٠٤).
(٢) في القلائد والنفح : لشجو.
(٣) انظر ترجمته في الصلة (ص ٣٨٠) والخريدة (ج ٢ / ص ١٦٦) والقلائد (ص ٢٠٨). توفي سنة ٥٤١ ه.
(٤) انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٥٩) والتكملة (ص ٧٢٣) توفي سنة ٥٥٧ ه.