رسول الله صلىاللهعليهوسلم شيئا في ذلك؟ قال : لا ، والله ما سمعت فيه شيئا ، ولا سألت عنه ، إذ جاء عبد الرحمن بن عوف فقال (١) : فيما أنتما؟ فأخبره عمر ، فقال : سألت هذا الفتى عن كذا وكذا فلم أجد عنده علما ، قال عبد الرّحمن : لكن عندي ، لقد سمعت ذلك من النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال عمر : فأنت عندنا العدل الرضا ، فما ذا سمعت؟ قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول
«إذا شكّ أحدكم في صلاته ، فشكّ في الواحدة والثنتين ، فليجعلها واحدة ، وإذا شكّ في الاثنتين (٢) والثلاث فليجعلها اثنتين (٣) ، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة ، ويسجد سجدتين قبل أن يسلّم ، ثم يسلّم» [٧١٥٧].
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة ـ وقرأ عليّ إسناده ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا (٤) ، نا يزداد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو موسى ـ يعني تينة (٥) ـ نا العتبي ، حدثني أبي قال :
خرج عمر يسير في عمله ، فلما قرب من دمشق تلقاه معاوية في موكب له رز ، وعمر على حمار إلى جنبه عبد الرّحمن بن عوف على حمار ، الحكاية بطولها تأتي في أخبار معاوية إن شاء الله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٦) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد ، نا ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد المخزومي :
أن عمر بن الخطاب صلّى بالناس بالجابية المغرب ، فصلى ثنتين ثم دخل خباءه ، فأطاف به (٧) عبد الرّحمن وسلّم ، فذكره ما بقي من صلاته ، فاستأنف.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن.
ح وأنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن
__________________
(١) عن م وبالأصل : قال.
(٢) في م : الاثنين .. اثنين.
(٣) في م : الاثنين .. اثنين.
(٤) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٣٦٩.
(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «؟؟؟ بيبه» والمثبت عن الجليس الصالح.
(٦) الأصل وم : الكناني ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٧) أطاف به وعليه : طرقه ليلا (اللسان : طوف).