منك فيه من الغنى ما يعرف به معونة اضطلاعك وجرأتك ، فقام بأمر الناس ، وقد دخلهم الفشل لموت سفيان ، فلقيهم جمع الروم ، فنكث المسلمون ، فقال عبد الله بن سعد في ذلك
أقم يا ابن مسعود قناة صليبة
فذكر الأبيات الثلاثة وزاد :
لتبك على سفيان خيل تطاعنت |
|
بصمّ القناحتى استطار خطيبها |
وذكر معنى قول معاوية له ، وردّه الجواب عليه نحو ما تقدم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام : عبد الرّحمن بن مسعود الفزاري.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال :
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : عبد الرّحمن بن مسعدة كان على الصوائف في زمن معاوية.
كان في الأصل ابن مسعود ، فغيّر ، والصواب الأول (١).
أنبأنا أبو طالب الحسين (٢) بن [محمد ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال :](٣) عبد الرّحمن بن مسعود الفزاري ، من أصحاب أبي الدرداء ، حدّث عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف ، وعبد الرّحمن بن مسعود ، يلي الصوائف أيام معاوية.
__________________
(١) يعني أن الصواب : ابن مسعود.
(٢) في م : الحسن ، تصحيف ، قارن مع المشيخة ٥٤ / ب.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م لتقويم السند.