من محمّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى من يقرأ عليه كتابي هذا ، من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأقام الصلاة ، فله أمان الله ، وأمان رسوله.
وكتب هذا الكتاب العباس بن عبد المطلب.
[قال (١) أبو جعفر العقيلي : النّضر بن سلمة كذاب ، كان يضع الحديث].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد الأنماري ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي (٢) ، نا أبو العباس الوليد بن حمّاد بن جابر ، حدثني أبو عثمان عبد الرّحمن بن خالد بن عثمان بحديثه [في](٣) كورة لدّ (٤) ـ سنة أربع وأربعين ومائتين ـ حدثني أبي خالد بن عثمان ، عن أبيه عثمان بن محمّد ، عن جده محمّد بن عثمان (٥) بن عبد الرّحمن ، عن أبيه عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أبي راشد عبد الرّحمن (٦) بن عبد ، قال :
قدمت على النبي صلىاللهعليهوسلم في مائة رجل من قومي ، فلما دنونا من النبي صلىاللهعليهوسلم وقفنا ، وقالوا لي : تقدم أنت يا أبا مغوية (٧) ، فإن رأيت ما تحبّ رجعت إلينا حتى نتقدم إليه ، وإن لم تر ما تحبّ شيئا انصرفت إلينا حتى ننصرف ، فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم وكنت أصغر القوم ، فقلت : أنعم صباحا يا محمّد ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ليس هذا سلام (٨) المسلمين بعضهم على بعض» ، فقلت له : فكيف يا رسول الله؟ فقال : «إذا أتيت قوما من المسلمين قلت : السلام عليكم ورحمة الله» ، فقلت : السلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، قال : «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته» ، فقال لي النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما اسمك؟ ومن أنت؟» فقلت : أنا [أبو](٩) مغوية (١٠) بن عبد اللات والعزّى ، فقال لي النبي صلىاللهعليهوسلم : «بل أنت أبو راشد عبد الرّحمن» ، فأكرمني وأجلسني إلى جانبه ، وكساني رداءه ، وأعطاني جداه ودفع إليّ عصاه ، وأسلمت ،
__________________
(١) ما بين الرقمين مكانها في الضعفاء الكبير : ولا يصح حديثه من أجل شاذان رمى الناس بحديثه.
(٢) الحديث في الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣١ ونقله ابن حجر عنه في الإصابة ٢ / ٤٠٩.
(٣) زيادة للإيضاح ، وفي الكنى للدولابي «بكورة لدّ».
(٤) لد : بالضم والتشديد ، قرية قرب بيت المقدس ، من نواحي فلسطين (معجم البلدان).
(٥) «بن عثمان» ليس في الدولابي.
(٦) عند الدولابي : «بن عبد الرحمن» خطأ.
(٧) بالأصل وم والكنى للدولابي : أبا معاوية ، والصواب ما أثبت.
(٨) عند الدولابي : بسلام.
(٩) الزيادة عن م والدولابي.
(١٠) بالأصل وم والكنى للدولابي : أبا معاوية ، والصواب ما أثبت.