أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل ـ يعني ابن إسحاق ـ نا علي بن عبد الله ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، قال : رأيت عروة بن الزّبير فرأيته بحرا لا تكدره الدّلاء (١).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأ أبو الحسن (٢) بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا محمّد بن يونس ، نا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، نا مالك بن أنس [عن] ابن شهاب قال :
كنت أجالس ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير ـ وقال مرة أخرى : عبد الله بن ثعلبة (٣) ـ فقال لي يوما : أحسبك تحب العلم ، فعليك بذاك الشيخ وأومأ إلى سعيد بن المسيّب ، فجلست إليه (٤) سبع سنين ، ثم تحوّلت من عنده إلى عروة بن الزبير ، ففجّرت به ثبج بحر (٥)
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأ أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النّضر الديباجي ، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، نا الرّمادي ، نا ابن عفير ، نا يعقوب.
ح وأخبرنا القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قال : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٦) ، نا سعيد بن عفير ، حدّثني يعقوب بن عبد الرّحمن.
عن أبيه ، عن ابن (٧) شهاب ، قال : كنت أطلب العلم من ثلاثة : سعيد بن المسيّب ، وكان أفقه الناس ، وعروة بن الزّبير ، وكان بحرا لا تكدّره الدّلاء ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وكنت (٨) لا أشأ أن أقع منه على علم ما لا أجده عند غيره إلّا وقعت (٩).
__________________
(١) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٢٦) وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥.
(٢) عن م وبالأصل : الحسين.
(٣) انظر مشتبه النسبة ٤١١.
(٤) في سير أعلام النبلاء : فجالسته سبع سنين.
(٥) الخبر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥ باختلاف.
(٦) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٥٢.
(٧) الأصل : أبي ، تصحيف ، والتصويب عن م والمعرفة والتاريخ.
(٨) بالأصل : وكان ، وفي م : فكان ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٩) الذي في م : فكان لا أشأ أن أقع منه من العلم على ما لا أجده إلّا عنده و..... وفي رواية ابن سفيان : وكنت لا أشأ أن أقع منه على علم ما لا أجده عند غيره إلّا وقعت.