إذ لست مأمورة بالمستحيل ولا |
|
بما سبوى بذل مجهود وميسور |
ولا تظنيه مات بل هو ذا |
|
مى بنص من القرآن مزبور |
مجاهد فى سبيل الله مقتحم |
|
معارك ، التحف بالرضوان مأجور |
له نعيم وأرزاق مقدرة |
|
تجرى عليه بوجه غير مشعور |
إن المنايا وإن عمت محرمة |
|
على الشهيد جميل الحال مبرور |
ما مات بل نال عيشا باقيا أبدا به |
|
عن عيش فاز بكل الشر مغمور |
ابتاع سلطنة الدنيا بسلطنة ال |
|
عقبى فأعظم بريح غير محصور |
بل حاز كلتهما دخل منزلة |
|
من لم يغايره فى أمر ومأمور |
أما ترى ملكه المحمى آل إلى |
|
شر سرى فى الدهر مشهور |
ولى سلطنة الأفاق مالكها |
|
برا وبحرا بعين اللطف منظور |
ظل الإله ملاذ الخلق قاطبة |
|
وملتجأ كل مشهور ومدهور |
فإن عينه فى كل مأثرة |
|
وكل أمر عظيم الشأن مأثور |
ولا امتياز ولا فرقان بينهما |
|
وهل يميز بين الشمس والنور |
سميدع ماجد زادت مهابته |
|
تحت الخلافة فى عزو ويفور |
جد الجديدان فى أيام دولته |
|
كان أركانها مسك بكافور |
أضحى بقبضته الدنيا برمتها |
|
ما كان يجهل بناء ومعمور |
بدأ بطلعته والناس فى كرب |
|
وسوء حال من الأحوال منكور |
فأصبحت صفحات الأرض مشرفة |
|
وعاد كنافها نورا على نور |
سبحانه من ملك جلت مفاخره |
|
عن البيان بمنظوم ومنثور |
كأنها وبراع الواصفون لها |
|
بحر خميس إلى منقار عصفور |
لا زال أحكامه بالعدل جارية |
|
بين البرية حتى نفخة الصور |