فياله من حديث موحش نكر |
|
يعافه السمع مكروه ومنفور |
ناهت عيون الورى من هول وحشه |
|
فأصبحوا مثل مجنون ومسحور |
تقطعت قطعا منه القلوب فلا |
|
يكاد يوجد قلب غير مكسور |
أجفانهم سفن مشحونة بدم |
|
يجرى ببحر من العبرات مسجور |
أتى بوجه نهار لا ضياء له |
|
كأنه غارت سنة بديخور |
أم ذاك نعى سليمان الزمان ومن |
|
قضيت أوامره فى كل مأمور |
ومن ومن ملأ الدنيا مهابته |
|
وسخرت كلّ جبار ومشهورة |
مدار مدرسة الدنيا ومركزها |
|
خليفة الله فى الأفاق مذكور |
معلى معالم دين الله مظهرها |
|
فى العالمين بسعى منه مشكور |
وحين رأى الخيرات منصرفا |
|
وصدف عزم على الألطاف مقصور |
بآية العدل والإحسان مشتمل |
|
بغاية القسط والإنصاف موفور |
مجاهد فى سبيل الله مجتهد |
|
مؤيد من جناب القدس منصور |
بأيد إلى الأعداء منعطف |
|
ومشرف على الكفار مشهور |
وراية رفعت للمجد خافقة |
|
تجوى على علم بالنصر منشور |
وعسكر ملأ الأفاق محتشد |
|
من كل قطر فى الأقطار محشور |
له وقائع فى الأكناف شائعة |
|
أخبارها زبرت فى كل طامور |
يا نفس مالك فى الدنيا مخلفة |
|
من بعد رحلته عن هذاه الدار |
وكيف تمسين فوق الأرض غافلة |
|
ليس جسمانه فيها بمقبور |
فالمنايا مواقيت مقدرة |
|
تأتى على قدر فى اللوح مسطور |
وليس فى شأنها للناس من قصر |
|
ومدخل ما بتقديم وتأخير |
يا نفس فأيدى لا تهلكى أسفا |
|
فأنت منظومة فى سلك مقدور |