وأرسل إلى الحرمين الشريفين الخلع الشريفة السلطانية لمن باشر خدمة الحم الشريف من هذه العمارة ، وأجلسهم سيدنا ومولانا المقام الشريف العالى ، سيد السادات الأشراف وصفوة الصفوة من شرفاء بنى عبد مناف السيد الشريف الحسيب النسيب المستغنى بشرف ذاته عن التوصيف والتلقيب بدر الدنيا مولانا السيد حسن بن أبى نمى (خلد الله تعالى دولتهما وسعادتهما وأدام غرهما وسيادتهما).
وكذلك شيخ مشايخ الإسلام سيد العلماء العظام ، وسند الفضلاء الكرام ، ناظر المسجد الحرام ، ومدرس أعظم مدارس سلاطين الأنام صفوة نخبة آل سيد المرسلين (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
وقاضى المدينة المنورة سابقا بدر الملة والدين ، مولانا السيد حسين الحسينى المالكى ، لا زال حرم الآمنين مشمولا فى أيام نظارته بالعز والتمكين ، وأهل الحرمين الشريفيين غارقتين فى بحر إحسانه كل وقت وحين.
وكذلك قاضى مكة المشرفة يومئذ ، قاضى قضاة المسلمين أولى ولاة الموحدين ، معدن الفضل واليقين ، وارث علوم سيد الأنبياء والمرسلين ، مولانا مصلح الدين لطفى بك زاده ذكره الله تعيالى بالصالحات وأفاض عليه سوابع الخيرات.
وكذلك أمين العمارة الشريفة افتخار الأمراء العظام معمر المسجد الحرام الأمير أحمد وفقه الله تعالى وسدده وأكرمه وأسعده.
وجهزت السلطنة الشريفة نصر الله بها الإسلام ، وأيد بتأييدها دين سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) مع الجاويش المشار إليه ثلاث قناديل من الذهب مرصعة بالجواهر ، ليعلق اثنان منها فى سقف بيت الله تعالى ، زاده الله تعالى تشريفا تعظيما.
والثالث فى الحجرة الشريفة النبوية تجاه الوجه الشريف النبوى تعظيما لسيد الأنام على ذلك الوجه المليح ، تحية مباركة من ربنا وسلام.
فلما وصل محمد جاويش إلى مكة المشرفة شرفها الله تعالى بما فى يده من