كتاب : «تاريخ غرناطة» ، (١) وغيره من تآليفي. وتعرّف تحبيسه بخانقاه سعيد السعداء (٢) من مصر ؛ وانثال الناس عليه ، وهو في لطافة الأغراض ، يتكلّف أغراض المشارقة. من ملحه :
سلّمت لمصر في الهوى من بلد |
|
يهديه هواؤه لدى استنشاقه |
من ينكر دعواي فقل عنّي له |
|
تكفي امرأة العزيز من عشّاقه؟ |
والله يرزق الإعانة في انتساخه وتوجيهه. وصدر عنّي جزء سمّيته : «الغيرة على أهل الحيرة» (٣) ؛ وجزء سميته : «حمل الجمهور على السّنن المشهور». (٤)
__________________
(١) في نفح الطيب ٤ / ٢٤٨ ـ ٢٥١ : وصف لهذه النسخة التي أرسلها ابن الخطيب لتوقف بخانقاه سعيد السعداء ، والتي لا تزال قطعة منها في مكتبة رواق المغاربة من جامع الأزهر الشريف.
ومن الطريف أن ابن أبي حجلة السابق الذكر ، والذي عارض ابن الخطيب كتابه ؛ هو الذي كان يتولى نظارة خانقاه سعيد السعداء في هذا الوقت. وانظر نفح الطيب أيضا ٤ / ٢٨٥.
(٢) والخانقاه ، بالكاف ، وبالقاف ، (Khangah) وترسم «خانكه» أيضا : مسكن للصوفية المنقطعين للعبادة ، والأعمال الصالحة. وهذه الخانقاه كانت دارا للأستاذ قنبر ، أو «عنبر» ، أحد خدام القصر أيام الفاطميين ، وكان يلقب بسعيد السعداء.
وقد خصصها صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٦٩ للفقراء الصوفية الورادين من البلاد الشاسعة ، وجعل لها أوقافا ، ولذلك تعرف أيضا بالخانقاه الصالحية ؛ وهي أول خانقاه عملت بمصر.
انظر خطط المقريزي ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥ ، كنوز الذهب في تاريخ حلب (مخطوط ٨٣٧ تاريخ تيمور) F ـ ـ ـ Steingass ,Pers.Engl.Dict.
(٣) ذكره في نفح الطيب ٤ / ٢٤٤ في عداد مؤلفات ابن الخطيب.
(٤) ذكره في النفح أيضا ٤ / ٢٤٤.