دمع أغيّض منه خوف رقيبها |
|
طورا ويغلبني الأسى فيسيل |
ويح المحبّ وشت به عبراته |
|
فكأنّها قال عليه وقيل |
صان الهوى وجفونه يوم النّوى |
|
لمصون جوّهر دمعهنّ تذيل |
وتهابه أسد الشّرى في خيسها (١) |
|
ويروعه ظبي الحمى المكحول |
تأبى النفوس الضّيم إلّا في الهوى |
|
فالحرّ عبد والعزيز ذليل |
يا بانة الوادي ويا أهل الحمى |
|
هل ساعة تصغين لي فأقول |
ما لي إذا هبّ النسيم من الحمى |
|
أرتاح شوقا للحمى وأميل |
خلّوا الصّبا يخلص إليّ |
|
إن الصّبا لصبابتي تعليل |
ما لي أحلأ عن ورود محلّه |
|
وأذاد عنه وورده منهول (٢) |
والباب ليس بمرتج (٣) عن مرتج (٤) |
|
والظنّ في المولى الجميل جميل |
__________________
(١) الخيس : موضع الأسد.
(٢) حلأ الإبل عن ورود الماء : منعها ، وذادها.
(٣) باب مرتج : مغلق.
(٤) من الرجاء.