يا سائقا نحو الحجاز حمولة (١) |
|
والقلب بين حموله (٢) محمول |
لمحمّد بلّغ سلام سمّيه |
|
فذمامه بمحمد موصول |
وسل الإله له اغتفار ذنوبه |
|
يسمع هناك دعاؤك المقبول |
وعن المليك أبي سعيد فلتنب |
|
فلكم له نحو الرّسول رسول |
متحمّل لله كسوة بيته |
|
يا حبّذاك المحمل المحمول |
سعد المليك أبي سعيد إنّه |
|
سيف على أعدائه مسلول |
ملك يحجّ المغرب الأقصى به |
|
فلهم به نحو الرّسول وصول (٣) |
ملك به نام الأنام وأمّنت |
|
سبل المخاف (٤) فلا يخاف سبيل |
فالملك ضخم والجناب مؤمّل |
|
والفضل جمّ والعطاء جزيل |
والصّنع أجمل والفخار مؤثّل |
|
والمجد أكمل والوفاء أصيل |
__________________
(١) الحمولة (بالفتح) : ما يحمل عليه الناس من الدواب.
(٢) الحمول جمع حمل ، وهو ما حمل على ظهر الدابة.
(٣) كانت العناية التي يلقاها الحجاج المغاربة من ملوك مصر ، مما يقدره ملوك المغرب التقدير الجميل ، وكان مما يقلقهم أن يتعرض وفد الحجاج المغاربة للمتاعب في سفره. وانظر صبح الأعشى ٩ / ٢٥٠.
(٤) المخاف : موضع الخوف.