يا مالك البحرين بلّغت المنى |
|
قد عاد مصر على العراق يصول |
يا خادم الحرمين حقّ لك الهنا |
|
فعليك من روح (١) الإله قبول |
يا متحفي ومفاتحي برسالة |
|
سلسالة يزهى بها التّرسيل |
أهديتها حسناء بكرا ما لها |
|
غيري ، وإن كثر الرّجال ، كفيل |
ضاء المداد من الوداد بصحفها |
|
حتّى اضمحلّ عبوسه المجبول (٢) |
جمعت وحاملها بحضرتنا كما |
|
جمعت بثينة في الهوى وجميل (٣) |
وتأكّدت بهدية ودّية |
|
هي للإخاء المرتضى تكميل |
أطلعت فيها للقسيّ أهلّة |
|
يرتدّ عنها الطّرف وهو كليل |
وحسام نصر زاهيا بنضاره |
|
راق العيون فرنده المعسول |
ماضي الشّبا (٤) لمصابه تعنو الظّبا |
|
فبه تصول على العدا وتطول |
__________________
(١) روح الإله : رحمته.
(٢) يعني : اضمحلّ العبوس الطّبيعي.
(٣) جميل بن عبد الله بن معمر العذري ، وبثينة صاحبته التي عشقها منذ أيام صباه له ترجمة في الخزانة للبغدادي ١ / ١٩١ ـ ١٩٢ ، الموشح ص ٧٢.
(٤) الشباه : حد السيف وطرفه ، والجمع شبا.