فمن بعد ما شمت الخلاب ولم أرع |
|
لهشّة راض أو لشرّة غضبان |
ولم يعشني للنار لمع شعاعها |
|
فما كل نار نار موسى بن عمران |
ولم يبق لي في الغيب من أمل سوى |
|
لقاء ابن رضوان وجنّة رضوان |
هنالك ألفيت العلا تنتمي إلى |
|
أناس ضئيل عندهم فخر غسّان |
وأرعيت من روض التأدب يانعا |
|
وحيّيت من كنز العلوم بعقيان |
وردت فلم تجدب لديه ريادتي |
|
وصدّق طرفي ما تلقته آذاني |
فحسبك من آدابه كلّ زاخر |
|
يحيّيك معسولا بدرّ ومرجان |
يحيّيك بالسّلك الذي لم تحط به |
|
طروس ابن سهل أو سوالف بوران (١) |
فقل بابليّ إن ينافثك لفظة |
|
وفي وشيه الأطراس قل هو صنعاني |
خلائق لم تخلق سدى بل تكمّلت |
|
بإسداء إنعام وإيلاء إحسان |
__________________
(١) السالفة : جانب العنق ، وجعلوا كل جزء من العنق سالفة ، فقالوا : إنها لوضّاحة السوالف. (لسان ، وأساس).
وبوران : هي بنت الحسن بن سهل. تزوجها الخليفة المأمون ، وأنفق في زفافها من الأموال ما أصبح مضرب المثل. وفيات الأعيان ١ / ١١٦.
وابن سهل هو الحسن بن سهل السّرخسي والد بوران ، ووزير المأمون ، له في البلاغة مكانه. (وفيات ١ / ١٧٧).