يرنو إليك بعين جازية |
|
قتل المحبّ بها على عمد |
حتى أجدّ بهم على عجل |
|
ريث الخطوب وعاثر الجدّ |
فقدوا فلا وأبيك بعدهم |
|
ما عشت لا آسى على الفقد |
وغدوا : دفينا قد تضمّنه |
|
بطن الثّرى وقرارة اللّحد |
ومشرّدا من دون رؤيته |
|
قذف النّوى وتنوفة البعد |
أجرى عليّ العيش بعدهم |
|
أنّى فقدت جميعهم وحدي |
لا تلحني يا صاح في شجن |
|
أخفيت منه فوق ما أبدي |
بالغرب لي سكن تأوّبني |
|
من ذكره سهد على سهد |
فرخان قد تركا بمضيعة |
|
زويت عن الرّفداء والرّفد |
ومنهم صاحبنا الخطيب أبو عبد الله بن أحمد بن مرزوق (١) ؛ من أهل تلمسان ، كان سلفه نزلاء الشيخ أبي مدين بالعبّاد ، ومتوارثين خدمة تربته ، من لدن جدّهم خادمه في حياته. وكان جدّه الخامس أو السادس ، واسمه أبو بكر بن مرزوق ،
__________________
(١) ابن مرزوق هذا ، من بيت علم معروف. وتجد الحديث المبين عن بيته ، وعنه ، في نفح الطيب ٣ / ٢١١ ـ ٢١٩ ، البستان ص ١٨٤ ، نيل الابتهاج ص ٢٦٧ ، ديباج ص ٣٠٥ ، تاريخ ابن خلدون ٧ / ٣١٢.