مليكة وطبقته ، ويحيى الذي يروي عنه يحيى بن معين ، ويروي عن زائدة هو ابن أبي بكير الكرماني (١) ، فأما ابن أبي كثير (٢) فهو أقدم منه.
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن موسى الأنصاري قال :
دخلت على المرشدي في بلد يقال له جرموز (٣) فقلت : أنشدني أيها الشيخ من قيلك ـ وكان عليه ثوب رثّ ـ فأنشدني :
تعيّرني قومي على الملبس الدّوني |
|
وما أنا فيما قد لبست بمجنون |
لبست ثياب العزّ من تحت ذلّة |
|
وقلت لنفسي عند هاربة كوني |
إذا كنت مولى للقناعة مالكا |
|
فإنّ ملوك الأرض كلّهم دوني |
وأنشدنا مثله الحسن بن بندار التفليسي لنفسه :
يقلّ عليّ الهمّ يا أمّ مالك |
|
إذا كان عندي في النهار رغيف |
أصون به نفسي فإن بتّ طاويا |
|
صبرت وصبر المستعفّ ظريف |
وقالوا : ظريف ، قلت ظرفي قناعتي |
|
وكلّ قنوع في الزمان ظريف |
٥٩٧٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي بن جعفر بن سعيد
أبو الفرج العين زربي (٤) البزّار
يعرف بابن الفاثوري (٥).
روى عن الفضل بن جعفر بن محمّد (٦) المؤذن ، وأبي (٧) بكر أحمد بن علي الحبّال الصوفي ، والقاضي الميانجي ، وأبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر ، وأبي بكر أحمد بن عبد الوهّاب الصابوني.
__________________
(١) راجع ترجمة يحيى بن أبي بكير الكرماني في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٢.
(٢) راجع ترجمة يحيى بن أبي كثير في تهذيب الكمال ٢٠ / ١٩٦.
(٣) كذا بالأصل ، وم ، وت ، ود ، والمختصر ، ولم أعثر عليه.
(٤) العين زربي نسبة إلى عين زربى بفتح الزاي وسكون الراء وباء موحدة وألف مقصورة : بلد بالثغر من نواحي المصيصة (معجم البلدان).
(٥) كذا رسمها بالأصل ود وت وفي م : «القاثوري» وفي المختصر : الغاثوري.
(٦) في م : «الفضل بن جعفر بن سفيذ أبو الفرج محمّد المؤذن».
(٧) من هنا إلى جابر ، سقط من م.