قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن علي بن التّرجمان بعسقلان ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد السّوسي بدمشق ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري ، أخبرني أبو صالح عبد الله بن صالح ، حدّثنا مسبح بن حاتم عن عبد الجبّار بن عبد الله ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي قال : رأيت سفيان الثوري في النوم فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : لم يكن إلّا أن وضعت في اللحد ، ووقفت بين يدي الله عزوجل ، فحاسبني حسابا يسيرا ثم أمر بي إلى الجنّة ، فبينا أنا بين رياحينها وأشجارها لا أسمع حسا ولا حركة ، فإذا بصوت يقول : يا سفيان بن سعيد ، هل تعلم أنك آثرت الله على نفسك؟ فقلت : أي والله ، فأخذتني صواني النثار من كل جانب.
قرأت على أبي الفتح أيضا ، عن نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني ـ إجازة ـ قال : سمعت أبا الفرج محمّد بن المظفّر الطّرسوسي ـ ببيت المقدس ـ قال :
رأيت علي بن أبي طالب في المنام على عجلة من نور ، يسير في الهواء فقال لي : يا أبا الفرج أبو بكر السّوسي صوفي ، قالها ثلاثا.
قال : وسمعت أبا بكر السّوسي بدمشق سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة يقول : ما عقدت لنفسي قط على دينار ولا درهم ، ولا اغتسلت من مباشرة حلال ولا حرام قطّ ، فقلت : أكنت تحتلم في المنام؟ قال : كان ذلك قبل دخولي في طريق الجدّ ، ثم زال عنّي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني ، قال : توفي أبو بكر محمّد بن إبراهيم السّوسي في ذي الحجّة سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
قال أبو محمّد عبد العزيز : بدمشق كانت وفاته ، وكان شيخ الصوفية ، وقد حدّث به.
وقرأت بخط عبد المنعم بن علي النحوي أنه توفي في يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجّة.
٦٠٢٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد أبو بكر الإمام المؤدّب المعروف بالشراك
روى عن أبي سليمان بن زبر.
روى عنه : علي الحنّائي ، وعلي بن الخضر ، وعبد العزيز [بن أحمد].