إذا ما كان نصف الليل نادى |
|
غياث المستغيث من المنيب |
ألا يا معشر العاصين قوموا |
|
ونادوا ربكم فهو المجيب |
ألا يا أهل معرفة وعلم |
|
هلمّوا إنّ مولاكم قريب |
فحينئذ يقوم القوم شكرا |
|
ومقلته بدمعته تذوب |
تراه قائما يبكي ويتلو |
|
وحسرته المآثم والذنوب |
وربّ العالمين به يباهي |
|
وقال برحمة عبدي يئوب |
فأشهدكم ملائكتي بأنّي |
|
غفرت له فما هذا النحيب |
فهل من سائل أعطيه فضلا |
|
وهل من تائب طوعا يتوب |
وهل عبد جريح القلب يدعو |
|
فيشفي صدره الشافي الطبيب |
وهل من خائف أكسوه أمنا |
|
عبادي لا أملّ ولا أغيب |
هنالك تسكب العبرات شوقا |
|
وتنشق القلوب فما الجيوب |
بكى وجدا وناح أبو سعيد |
|
فما ينفك أو يرضى الحبيب |
٥٩٧٩ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى بن عمرو بن ليث
أبو عبد الله الشّيرازي الصّوفي المعروف بالنّذير (١)
سمع أبا الحسن زيد بن إبراهيم بن عبد الله البلّوطي بأكواخ بانياس ، وأبا الحسين أحمد ابن فارس اللغوي ، وأبا سعيد عبد الله بن محمّد الكرجي ، وأبا العباس أحمد بن منصور الشّيرازي الحافظ (٢) ، وأبا عبد الله محمّد بن عبيد الله الشّيرازي ، وعلي بن محمّد بن عمر الشّيرازي القصّار ، ومحمّد بن عمر بن خزر (٣) الهمداني (٤) ، وإسماعيل بن محمّد بن أحمد ابن حاجب الكشاني (٥) ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي (٦).
روى عنه أبو عبد الله الحسين بن محمّد المشكاني (٧) الستوي (٨) ، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.
__________________
(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٩.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٧٢.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وتقرأ : خرز ، والمثبت عن م ، ود ، وت.
(٤) في م : الهمذاني ، تصحيف.
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٨١.
(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٥.
(٧) هذه النسبة إلى مشكان قرية من أعمال روذراور ، قريبة منها من نواحي همذان.
(٨) كذا رسمها بالأصل وم وت.