كتب إليّ أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي وحدّثنا أبو الحسين أحمد بن حمزة عنه ، أنشدنا أبو طاهر محمّد بن أحمد لنفسه :
حبيب خصّ بالكرم |
|
إمام الحسن في الأمم |
بوجه نور جوهره |
|
يريك البدر في الظّلم |
مهذبة خلائقه |
|
سما بالأصل والشيم |
حلفت على الوداد له |
|
بربّ البيت والحرم |
لأنت أعزّ من بصري |
|
عليّ وكلّ ذي رحم |
فقال : لك الوفا أبدا |
|
ولو لم تأت بالقسم |
قال : وأنشدني لنفسه :
فؤادي كاد يحترق |
|
ودمعي ظلّ يستبق |
وبان الصّبر يا أنسي |
|
وحالف مقلتي الأرق |
لفقد أخ رزئت به |
|
فقلبي هائم قلق |
تكاملت الخصال له |
|
فتمّ الخلق والخلق |
وكلّ مصاحب لأخ |
|
سيسلاه إذا افترقوا |
سألت أبا الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن الخلّال خطيب الأنبار ، وأبا الفوارس خليفة ابن محفوظ بن محمّد بن علي المؤدب عن وفاة أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر؟ فقالا : في سنة ست وستين (١) ـ زاد أبو الفتح : في جمادى الآخرة (٢) ـ.
٥٩٨٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور
أبو غالب بن أبي الحسن العتيقي البغدادي
حدّث بدمشق ، وبصور عن أبيه ، وأبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، وأبي عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي (٣) ، حدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وت. وجاء في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٩ والوافي بالوفيات ٢ / ٨٦ سنة ست وسبعين وذكره ابن الجوزي في المنتظم ١٦ / ٢٣٢ في وفيات سنة ٤٧٦ وزاد الذهبي في سير الأعلام : وكان من أبناء الثمانين. وعلى ما جاء في المنتظم يكون عمره مائة سنة.
(٢) في المنتظم : توفي في شعبان ، وقيل في جمادى الآخرة.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢١.