أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور العتيقي سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ، أنبأنا أبي ، حدّثنا الحسين بن محمّد ابن سليمان الكاتب ، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر الأنصاري أبو عبد الله ـ إملاء من لفظه ـ قال : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول : قام وكيع لسفيان فأنكر عليه قيامه إليه ، فقال : أتنكر عليّ قيامي إليك؟ وأنت حدثتني عن عمرو بن دينار عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ من إجلال الله إجلال ذي الشّيبة المسلّم» ، قال : فأخذ سفيان بيده فأقعده إلى جانبه [١٠٨٢١].
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : ورد ـ يعني : أبا غالب العتيقي ـ إلى صور وحدّث بها عن أبي علي بن شاذان بجزء سمعناه منه وجماعة بإفادة أبي بكر الحافظ إيانا له ، وحدّثنا أبو بكر الحافظ أنّ أبا غالب توفي في شهور سنة ستين وأربع مائة بصور ، وفي هذه السنة كان سماعنا منه ـ رحمهالله ـ وكان قد نيّف على الستين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا غيث بن علي ـ رحمهالله ـ قال : توفي أبو غالب محمّد بن أحمد بن منصور العتيقي البغدادي بصور في شهور سنة ستين وأربعمائة. قال ابن الأكفاني : وكان قد حدّث بدمشق عن أبي عمر بن مهدي عن المحاملي بجزء ، وعن أبيه بجزء سمعتهما منه.
٥٩٨٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يونس بن حبيب بن إسماعيل
أبو عبد الله الأنصاري الأندلسي السّرقسطي المقرئ
قدم دمشق وحدّث بها عن أبي حفص عمر بن أبي القاسم بن أبي زيد القفصي (١) ، وأبي عمر يوسف بن عبد البرّ ، وأبي عمرو عثمان بن سعيد الأموي ، وأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي ، والقاضي أبي عبد الله محمّد بن يحيى بن مورس (٢) ، وأبي عبد الله محمّد بن سماعة السرقسطيين ، وأبي الوليد هشام بن الوقّشي (٣).
سمع منه الأكفاني.
__________________
(١) هذه النسبة بفتح القاف وسكون الفاء إلى قفصة ، بلدة بالمغرب تقارب قسطيلية (الأنساب).
(٢) كذا رسمها بالأصل ، وم ، وت ، ود.
(٣) هو هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد ، أبو الوليد الكناني الأندلسي الطليطلي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣٤.