٣٩ ـ دزك : مدينة ذات مياه جارية قرب موضع يدعى مرسمنده. يقام فيها كل سنة سوق لمدة يوم واحد. يقال إنه تتم فيه معاملات تجارية تزيد قيمتها على مائه ألف دينار.
٤٠ ـ بونجكث : قصبة سروشنه ، ومقر أمير هذه الناحية ، وهي كثيرة السكان وعامرة وفيرة النعمة وبها مياه جارية.
٤١ ـ فغ كث ، غزق ، ساباط ، كركث : مدن في حدود سروشنه ذات زروع وفواكه ، كثيرة السكان.
٤٢ ـ البتّم : ناحية بين الجبال والصخور من حدود سروشنه ، وهي ثلاثة مواضع : البتم الداخلة والبتم الوسطى والبتم الخارجة. وهي ناحية كثيرة الزروع والفواكه وأهلها مساكين. وبها قرى ورساتيق كثيرة. وفي جبالها معدن النوشادر بكثرة.
٤٣ ـ برغر : ناحية من البتم الوسطى. وبها بحيرة يخرج منها نهر بخارى ، وتصب بها المياه القادمة من البتم الوسطى.
٤٤ ـ خجند : مدينة هي قصبة تلك الناحية كثيرة الزروع والفواكه. أهلها ذوو مروءة ، يرتفع منها الرمان.
٤٥ ـ فرغانة : ناحية عامرة كبيرة ذات نعم وفيرة. وبها جبال كثيرة وصحار ومدن ومياه جارية ، وهي باب تركستان. ويقع إليها الرقيق التركي الكثير. وفي جبالها معادن الذهب والفضة بكثرة ، وكذلك النحاس والرصاص والنوشادر والزئبق والشمع الأسود (١) وحجر البادزهر وحجر المغناطيس والعقاقير الكثيرة. ويرتفع منها العنّاب والعقاقير ذات الآثار العجيبة. وكان ملوك فرغانة قديما من ملوك الأطراف ويدعونهم الدهاقين (٢).
٤٦ ـ جذغل : ناحية من فرغانة تقع بين الجبال والصخور. وبها مدن وقرى كثيرة. ترتفع منها الخيل [٢٤ أ] والأغنام الكثيرة ، وفيها معادن.
__________________
(١) منتوجات فرغانة هذه لدى الإصطخرى (ص ٣٣٤). والشمع الأسود وردت فى الأصل : جراغ سنك. نقرأ فى الجماهر (ص ٣٢١): " ذلك أنه بفرغانة عمود الجبل الذي يرتفع منه بها الزفت والقير الأسود والنفط والموم الأسود المسمى جراغ سنك". والموم تعنى الشمع بالعربية.
(٢) لدى ابن خرداذبه (ص ٤٥) أن ملك فرغانة يدعى إخشيد (انظر أيضا البلدان لابن الفقيه (ص ٦٤٩) ومجمل التواريخ والقصص (ص ٤٢١) فقد ورد أيضا فى كليهما : إخشيد. وفى سير أعلام النبلاء (١٥ / ٣٦٦) أن الإخشيد تعنى بالتركية ملك الملوك.