٦ ـ وبين هذه المدن وبين جبل القفص يوجد البلوص ، مقيمون في الصحراء ، يمتهنون اللصوصية والرعي ، جريئون مصاصو دماء. وهم كثيرون. وقد أبادهم فناخسرو بشتى الحيل (١).
٧ ـ أما القفص فهم جبليون مقيمون أسفل جبل القفص ؛ وهم سبع قبائل لكل قبيلة منهم رئيس. وهم لصوص ورعاة ومزارعون.
وإلى الشرق من جبل القفص وحتى مكران ، مفازة.
قوهستان أبي غانم : منطقة جبلية بين جيرفت ومنوقان ، وهي عامرة ذات نعم كثيرة.
رودبار : قرية إلى الغرب من قوهستان أبي غانم ذات غياض وأشجار ومروج.
٨ ـ هرموز : على بعد نصف فرسخ من البحر الأعظم. موضع حار جدا ، وهو فرضة كرمان.
٩ ـ شهرروا : مدينة على البحر أهلها صيادون.
١٠ ـ سوريقان ، مزروقان ، كسبان ، روين ، خبروقان : مدن ذات آبار كثيرة يعتمد أهلها عليها في شربهم وسقي زروعهم. وهي ذات نعم وفيرة وهواء معتدل.
١١ ـ كاهون ، خشناباد : مدينتان صغيرتان على الطريق إلى فارس.
١٢ ـ كفتر ، دهج : مدينتان في جبل بارجان ، وكل من وصل هذا الجبل وقع إلى هاتين المدينتين.
١٣ ـ ده كور ، دارصين : مدينتان بين بم وجيرفت ، عامرتان ذواتا نعم وفيرة يرتفع منهما الدار صيني.
١٤ ـ خواش ، ريقان : مدينتان بين السند وكرمان تقعان في المفازة.
__________________
(١) فنا خسرو هو الأمير عضد الدولة البويهى (ت ٣٧٢) ، وقد ذكر إيقاعه بالبلوص هذا ، أبو على مسكويه فقال ضمن حوادث ٣٦٤ ه إنه كان فى أعمال كرمان خلق من الرجال الجرومية لهم بأس شديد ... فأمر عضد الدولة أحد القادة (المطهر بن عبد الله) بالمسير إلى كرمان ، فبرز من شيراز فى ٢١ رجب ٣٦٤ ه ، فأوقع بكل من وجد فى طريقه من أهل التهمة ، وقتل وصلب وسمل العيون ومثّل بكل مثلة وبالغ فى القسوة إقامة للهيبة (تجارب الأمم ، ٢ / ٣٥٩). وفى ذيل تجارب الأمم (ص ٥٨): " وإحدى مكائده الغريبة إضرام النار فى كلاب القفص والبلوص حين أوغل فى بلاد كرمان لتنظيفها منهم". قلت : المقصود هو إطلاقه الكلاب والنار فيها على أحيائهم فاحترقت بيوتهم. وهو كلام شبيه بالأسطورة. ومع ذلك فإن فيه حقيقة تاريخية هو استخدامه القسوة فى حربه لهم.