ويوجد سور في هذا النصف من المدينة ؛ أما النصف الآخر فيقيم فيه المسلمون وعبّاد الأصنام. وللملك سبعة من الحكام بعدد الأديان السبعة الموجودة في المدينة ، وحين تكون هناك قضية مهمة يطلبون الحكم فيها من الملك ، فإذا حكموا فطبقا لذلك الحكم.
٢ ـ سمندر : مدينة على ساحل البحر ، ذات نعم وأسواق وتجار.
٣ ـ خمليخ ، بلنجر ، البيضاء ، ساوغر ، ختلغ ، لكن ، سور ، مسط : مدن في بلاد الخزر ، جميعها ذوات أسوار حصينة ونعم (١).
وأغلب ما يأتي إلى ملك الخزر ، يأتي من ضرائب البحر (٢).
٤ ـ طولاس ، لوغر : اثنان من أعمال بلاد الخزر ، أهلهما مقاتلون ذوو أسلحة كثيرة.
__________________
ـ رجل يقال له جاوشيغر (فى بعض المصادر : جاويشغر). وبصورة عامة فالمعلومات المتعلقة بمدينة إتل هنا موجودة بشكل مسهب لدى الإصطخرى (ص ٢٢٠ ـ ٢٢٥).
(١) هناك اضطراب فى كتابة أسماء هذه المدن فى المصادر الجغرافية. نقرأ لدى ابن خرداذبه (ص ١٢٤): " ومدن الخزر : خمليج وبلنجر والبيضاء" ، ولدى ابن رسته (ص ١٣٩): " ومدينتهم سارعشن ، وبها مدينة أخرى يقال لها هب نلع أو حسلح" ، ولدى الإدريسى (٢ / ٩١٨): " ولهم بلاد ومدن منها سمندر وهى خارج الباب والأبواب وبلنجر والبيضاء وخمليج". وفى طبائع الحيوان (ص ٢١): " ومدينتهم سارعس ، ولهم مدينة أخرى يقال لها حسلح". وفى أكام المرجان (ص ٣٨): " ومن مدائنها ، مدينة الطان ينو ، وهو عظيمة جليلة على النهر الأعظم الخارج من بحيرة الخزر إلى بحيرة خراسان". وفيما يتعلق بهذه المدينة" الطان ينو" يقترح مينورسكى ما يلى : " كى نجعل المقارنة واضحة ، سنضع هذه الأسماء تحت الشكل الوارد فى آكام المرجان :
الطا |
ن |
ينو |
البيضاء |
هب |
نلع |
وعلى هذا فالبيضاء هو الاسم الذي منح بواسطة ابن خرداذبه للقسم الغربى من العاصمة التى سماها ابن رسته باسمها الوطنى سارغشن" [المدينة؟] الصفراء". ومن ناحية أخرى فإن من الجلى أن" هب لع" أو" حسلع" الواردة لدى ابن رسته هو القسم الشرقى من العاصمة الذي كتبه ابن خرداذبه خمليج أو خمليخ (TheKhazars and the Turks ـ ـ ـ p.١٤١). نشير إلى أن الكرديزى (ص ٥٨٠) أشار إلى مدينتين من مدنهم هما : سارغش والأخرى ختلغ.
(٢) كانت الضريبة التى يأخذها الخزر على ما يمر ببلادهم تصل إلى العشر. يقول ابن الفقيه (ص ٥٤٠ ـ ٥٤١): " وأما تجار الصقالبة فإنهم يحملون جلود الخز والثعالب من أقصى صقلية فيجوزون إلى البحر الرومى فيعشّرهم صاحب الروم ، ثم يجوزون إلى خليج الخزر فيعشرهم صاحب الخزر". أما عن الرقيق الذي عرف بالخزرى فيعتقد الإصطخرى أنه من الوثنيين حيث يقول : " والذي يقع من رقيق الخزر هم أهل الأوثان الذين يستجيزون بيع أولادهم واسترقاق بعضهم بعضا ، فأما اليهود منهم والنصارى فإنها تدين بتحريم استرقاق بعضهم بعضا ، مثل المسلمين".