الثانية : بحيرة كبوذان (١) : في أرمينية. وطولها [٣ ب] خمسون فرسخا في عرض ثلاثين. وفي هذه البحيرة قرية يقال لها كبوذان ، وتسمى هذه البحيرة باسم تلك القرية. وحولها عمارة ، ولا توجد فيها أحياء لشدة ملحها إلا الديدان.
الثالثة : البحيرة الميتة (٢) : في الشام وليس فيها كائن حي ، لمرارة مائها. طولها مسير ثلاثة أيام ، في عرض يومين.
الرابعة : بحيرة نويطة (٣) : في بلاد الروم. طولها مسير ثلاثة أيام في عرض يومين. وما حولها عامر. وفيها سمك كثير.
الخامسة : بحيرة السماطي (٤) :في بلاد الروم أيضا. طولها مسير ثلاثة أيام في عرض مسير يوم. وما حولها عامر. وفيها سمك كثير. ويقال إن فيها فرس النهر.
السادسة : بحيرة يون (٥) : في فارس ، قرب كازرون. طولها عشرة فراسخ في عرض ثمانية. وما حولها عامر. وفي هذه البحيرة خيرات كثيرة.
__________________
(١) هى بحيرة أرمية فى آذربايجان وتعرف ببحيرة تلا أو الشراة وأيضا بحيرة الشاها نسبة إلى إحدى أشباه الجزر (ميكيل ، ٣ (١) / ٣٠٩).
(٢) قال المسعودى فى التنبيه والإشراف (ص ٦٤): " وهذه البحيرة التى ذكرها أرسطاطاليس وغيره هى البحيرة المنتنة بحيرة أريحا وزغر. وقد شاهدناها. وإليها يصب نهر الأردن الخارج من بحيرة طبرية". وهى البحر الميت أو بحر لوط. ونص كلام أرسطو فى الآثار العلوية هو : " وقد ذكروا أن بحيرة فى فلسطين شديدة المرارة والملوحة ، وأنه لو أخذ إنسان أو دابة فشدّ وثاقه ثم ألقى فيها ، وجد طافيا لخفّته وثقل الماء المالح. وليس يكون فيها حوت. وإن غمس فيها ثوب وسخ استنقى من وسخه من ساعته من شدة المرارة والملوحة التى فيها" (ص ٦٢). وهي المنتنة أيضا لدى ابن الفقيه (البلدان ، ١٦٧). وفى الصيدنة (ص ١٢٥) أن بحيرة زغر هى بحر الزفت. (٣) كذا فى الأصل ، ويحتمل مينورسكى (Hudud ,p. ٣٨١) أن تكون فارطة المذكورة لدى ابن خرداذبه ، ١١٣) الواقعة على الطريق المتجه إلى عمورية.
(٤) يفترض مينورسكى (hudud ,p. ٣٨١) قراءة" السماطى" ب" كناص" التى لدى ابن خرداذبه وتأتى بعد" فارطة" الكلمة لدى ابن خرداذبه غير منقوطة ويمكن أن تقرأ كماص. ويرى أن ما يدعم هذا الرأى وأنها بحيرة قول ابن خرداذبه" عبرة كناص" أو" كماص".
(٥) يرى مينورسكى أنها هى نفسها بحيرة مور الواردة لدى ابن البلخى (فارس نامه ١٥٤)(hudud ,p. ٣٨١) لكن تلك صغيرة إذ يقول ابن البلخى إن مساحتها فرسخان ، بينما هذه أكبر. ولذا نحتمل أن تكون هى نفسها بحيرة جور أرزن الواردة فى جهان نامه (ص ٣٦) حيث قال بكران إنها قرب كازرون وطولها عشرة فراسخ.