٢٢ ـ وآخر قرب جبل كرز فيه معادن الفضة والنحاس.
وأما التي في بلاد مصر فجبلان :
٢٣ ـ جبل المقطم (١) : يخرج من مشرق نهر النيل من حد أسوان وأول حد النوبة فيتجه بشكل مستقيم نحو الشمال فيقع إلى الصعيد الأعلى في حدود بوصير (٢) والفسطاط قصبة مصر ، فيمر من هناك حتى يصل إلى الحوف (٣) حيث رمال جفار (٤) ، فينقطع هناك. وفي هذا الجبل معادن الفضة والذهب.
٢٤ ـ جبل الواحات : إلى المغرب من نهر النيل ، يبدأ كذلك من أول حد النوبة ويتجه بشكل مستقيم إلى الشمال حتى يصل إلى حدود الفيوم وأبويط (٥) ، وهناك يمتد إلى المغرب فيغدو صغيرا ، ثم ينقطع [٨ ب].
وفي هذا الجبل معدن البيجاذي (٦) ومعدن الزمرد والزبرجد ؛ وفي هذا الجبل الحمر الوحشية مخططة بالأسود والأصفر ، فإذا أخرجت من هواء تلك المنطقة ، ماتت.
٢٥ ـ وجبل آخر في بلاد الروم بعد الخليج وهو صغير قرب سلوقية.
٢٦ ـ وجبل آخر في حدود الأندلس ، يبدأ من حد مالقة ويتجه نحو المشرق حتى يصل حد شنتبرية (٧). وهناك ينعطف فيتجه إلى الشمال حيث ناحية لاردة. وعندما ينعطف ويتجه نحو المغرب حتى ناحية طليطلا (٨) التي تقع على سفح جبل ، وهناك ينقطع.
__________________
(١) فى الأصل : المعظم.
(٢) فى الأصل : توصير.
(٣) فى الأصل : الخوف. وفى معجم البلدان (٢ / ٣٦٥): " حوف رمسيس : موضع بمصر".
(٤) فى الأصل : جفارة. قال ياقوت (٢ / ٩٠): " والجفار : أرض من مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر ، أولها رفح من جهة الشام وآخرها الخشبى متصلة برمال تيه بنى إسرائيل".
(٥) فى الأصل : إبريق. والصواب ما أثبتناه. ففى مباهج الفكر (ص ٨٥) ، ذكر من أعمال بوصير : أبويط.
(٦) خصص له البيرونى فصلا فى الجماهر (١٦٤ ـ ١٦٩) وقال إنه حجر من أشباه الياقوت.
(٧) فى الأصل : شنترية. والصواب ما أثبتناه ، إذ ورد ذكرها هكذا لدى ابن الدلائى فى ترصيع الأخبار (انظر : ١٤ ، ١٨ ، ٢١ ، ٢٤) ، وفى الروض المعطار (ص ٥١).
(٨) المقصود مدينة طليطلة.