سروشنه وسمرقند والسغد ووسط بخارى ، ويستفاد من بعض مائه للزراعة والري ، بينما يصب بعضه الآخر في آوازه في بيكند [١٠ أ]
٢٤ ـ نهر بلخ : يخرج من حدود الباميان ، ويمر على حدود مدر ورباط كروان فيصل إلى بلخ. وجميع مياهه يستفاد منها ببلخ للزراعة.
٢٥ ـ نهر هيذمند (١) : يخرج من حد الجوزجان ويمر قريبا من الغور على درغش وتل وبست ، ثم يأتي حوالي سجستان ، فيستفاد من بعضه بينما يصب بعضه في بحيرة زره.
٢٦ ـ نهر مرو : يخرج من الحد ما بين الجوزجان والغور من حد غرشستان ، فيمر على بشين ، فيقطع وسط درة ويذهب إلى مرو ، فيمر على دز حنف ولوكر وكدر وكيرنك ، فيصل إلى مرو فيستفاد منه فيها بالزراعة.
٢٧ ـ نهر هري (٢) : يخرج من حدود الغور فيستفاد منه بهري للزراعة. ولهري أنهار أخر كبيرة تأتي من السيول ، ولكن مرّ وقت لم يبق منها شيء ، ولذا لم نذكرها.
ولا يوجد في بلاد كرمان نهر كبير أو بحر سوى البحر الأعظم ونهر صغير له القدرة على إدارة عشر طواحين ، يخرج من حدود جيرفت فيسير مندفعا ، ويستفاد منه بكثرة في جروم (٣) كرمان ، بينما يصب الباقي قرب هرمز في البحر الأعظم.
__________________
(١) ويكتب هذا الاسم بأشكال أخرى : هيتمند ، هيرمند ، هيلمند ، هلمند (وهرود وأرنك ، ٢٣ وفيه إشارة إلى قداسة هذا النهر ، ٣١ ؛ جغرافياى حافظ أبرو ، ١٦٨ : هيرمند وتعتمد عليه مزارع سجستان وينبع من جبال الغور ؛ تاريخ سيستان ، ١٧ خبر عين الماء التى فيه الواقعة أمام مدينة بست ؛ وهو الوارد فى الكتب الزرادشتية القديمة ، ففى الأفستا ورد باسم هئتومنت : انظر : يشتها ، التعليقات ٢ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩ مع أشكال لاسمه أخرى : هندمند. والبحيرة المذكورة باسم زره هى التى يقال لها هامون وإن المهدى الموعود لدى الزرادشتيين سيظهر عند ساحل هذه البحيرة). وفى جهان نامه (ص ٢٧) أن هذه البحيرة هى زرنج (هو تعريب زره) ، ينقص ماؤها ويزيد وهو ملح.
(٢) هرى : اسم مدينة هراة. ودعي أيضا فى جغرافياي حافظ أبرو (ص ١٦٦) بنهر جخجران. وقد أسهب حافظ أبرو فى الحديث عنه.
(٣) كرم : تعني حار بالفارسية. وقد عربت فأصبحت جرم وجمعت : جروم. والمقصود المناطق الحارة جدا وتقابلها الصرود وهى المناطق الباردة جدا ، من كلمة سرد التى عربت فأصبحت صرد وجمعت : صرود (انظر : مسالك الممالك ، ١٣٧).