العسكرية (١) ، وقد انعكس هذا التوتر على المنطقة الحدودية ، وبدأت تسمع بعض الأخبار عن حدوث مصادمات في بعض القرى الحدودية في ١٢ أكتوبر عام ١٨٤٣ م (٢).
ونتيجة لسير المباحثات بشكل إيجابي بدأت الدول الأربع المشاركة في المباحثات تخطو خطى إيجابية لعدم ازدياد تلك الأخبار ولإنهاء حالة التوتر ، وكانت الدولة العثمانية أول من خطا الخطوة الأولى حيث أوضحت أنها ستستمر في قبول القادمين من إيران إلى كربلاء أو العتبات الأخرى للزيارة أو التجارة ببعض الشروط إظهارا منها لنيتها الحسنة (٣).
وبضغط من روسيا وإنجلترا أرسلت الدولة العثمانية تحذيرا إلى نجيب باشا ، واتفقت الدول الأربع على أن تحتفظ الدولة العثمانية بمضمون هذا التحذير ولا تطلع أية دولة من الدول المشاركة في المباحثات عليه ، أما إذا أرادت الدولة العثمانية إطلاع الدول المشاركة عليه فيمكنها حينئذ تسجيله في ملاحظات المباحثات (٤) ، وهذا هو ملخص التحذير المرسل إلى نجيب باشا : «إن عدم اتخاذ الإجراءات الكافية أثناء سوق الجنود إلى كربلاء في بعض الموضوعات كقتل بعض الأبرياء وظهور بعض حالات النهب وإلحاق الضرر بالأضرحة التي تهم المسلمين سواء أكانوا سنة أم شيعة دعا لأن تحذركم الدولة من التقصير في حماية الزوار الإيرانيين وتنظيم الشؤون المتعلقة بالأحداث في الولاية والتعامل بشكل طيب مع القناصل والسفراء الأجانب ، وعدم القيام بأي تحرك عسكري طالما أن الدولة لم
__________________
(١) BOA, I. MSM ٨٣٨١, Lef : ٢, ٧٢ Ca ٩٥٢١) ٥٢ Haziran ٣٤٨١ (.
(٢) BOA ,I.MSM ٩٣٨١ ,Lef : ٣ ,٠٢ ـ ٠٣ Temmuz ٩٥٢١.
(٣) BOA ,I.MSM ٩٣٨١ ,Lef : ١ ve Lef : ٦.
(٤) BOA ,I.MSM ٩٣٨١ ,Lef : ٧.