الدراسة والتي تزيد على ثلاثة قرون ، ومشاركة واسط في الأحداث السياسية أدت إلى سعة هذا الفصل.
أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة تخطيط مدينة واسط وتطورها العمراني وقد تناولنا بالبحث أقسام المدينة فتحدثنا عن المحلات ، والشوارع والأسواق والسور ، كذلك تحدثنا عن المنشآت الدينية ودار الإمارة وقد حددنا مواقع هذه الأقسام من المدينة اعتمادا على الإشارات القليلة التي جاءت في المصادر.
أما ما يتعلق بالتطور العمراني بواسط فقد بينا أن هذه المدينة في هذه الفترة كانت قد اتحدت مع مدينة كسكر وأصبحتا مدينة واحدة أطلق عليها اسم واسط ، واتسعت على جانبي دجلة اتساعا كبيرا ، وأنها ظلت محتفظة بازدهارها العمراني طيلة فترة البحث.
ويتناول الفصل الثالث إدارة ولاية واسط ، ويبدأ هذا الفصل بتحديد الولاية ، ثم ينتقل إلى معالجة التقسيم الإداري في الولاية ، وقد بينا أن العرب لم يتبعوا التقسيمات الإدارية الساسانية القديمة في إدارتهم للقسم الجنوبي من العراق ، وإنما ألغوا هذه التقسيمات وأحلوا محلها تقسيمات إدارية جديدة أصبحت بموجبها واسط مركزا لإدارة منطقة واسعة كانت مقسمة إلى خمس مناطق إدارية يطلق عليها «أعمال» تضم كل منطقة منها مجموعة من المدن والقرى. وتضمّن هذا الفصل أيضا علاقة واسط بالسلطة المركزية ببغداد. كما تضمّن الوظائف الإدارية في هذه الولاية ، وقد تحدثنا عن طبيعة هذه الوظائف وصلاحيات وأعمال الموظفين الإداريين ، وكذلك تحدثنا عن وظيفة القضاء والحسبة ، والنقابة واختصاصات كل منها ، وقد ثبتنا ملحقا يشمل قائمة بأسماء هؤلاء الموظفين.
ويبحث الفصل الرابع في الحياة الاجتماعية بواسط ، وقد تحدثنا فيه عن عناصر السكان وأثرهم في الحياة الاجتماعية والسياسية ، كذلك تحدثنا عن الطوائف الدينية والعلاقات بينهم ، وبينّا دور الأجانب في قيام الفتن