وقال الفضل (١) :
قصّة غزوة ذات السلاسل منقولة في الصحاح ، وأنّها تصدّاها عمرو ابن العاص بتأمير رسول الله إيّاه ، وكان الفتح بيده (٢).
وأمّا ما ذكره ، فليس بمنقول في الصحاح ، بل اشتمل على المناكير ، فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كيف يجوز أن يدّعي ألوهيّة عليّ؟!
والمفهوم من هذا الخبر أنّ النبيّ كان يريد أن يقول بألوهيّة عليّ ، ولكنّه خاف أن يعبده الناس.
وهذا كلام غلاة الرافضة ، ولا ينبغي نقل هذا لمسلم فضلا عن فاضل (٣).
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٤٥.
(٢) نعم ، بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عمرو بن العاص في هذه الغزوة ، ولكن لم يذكر أحد أنّ الفتح كان على يديه ، بل اختلف هو وأبو عبيدة حول الإمرة!!
انظر : صحيح البخاري ٥ / ٣٢٩ ح ٣٥٥ ، صحيح مسلم ٧ / ١٠٩ ، كنز العمّال ١٠ / ٥٦٤ ح ٣٠٢٥٣ وص ٥٩٨ ح ٣٠٢٩٤.
(٣) ليس هذا من كلام غلاة الرافضة ؛ بل رواه جمع من الأئمّة والحفّاظ الأثبات ، منهم : أبو عبد الله أحمد بن حنبل في « المسند » كما في شرح نهج البلاغة ٩ / ١٦٨ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣٢٠ ح ٩٥١ ، وابن المغازلي في مناقب الإمام عليّ عليهالسلام : ٢١٦ ح ٢٨٥ ، والخوارزمي في مناقب الإمام عليّ عليهالسلام : ١٢٨ ـ ١٢٩ ح ١٤٣ وص ١٥٨ ح ١٨٨ وص ٣١١ ح ٣١٠ ، والكنجي في كفاية الطالب : ٢٦٤ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣١.