السابعة : قوله تعالى في سورة الأعراف : ٤٦ :
( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) (١).
قال في « الصواعق » عند الكلام في هذه الآية ، وهي الثالثة عشرة من الآيات الواردة في أهل البيت : أخرج الثعلبي في تفسيرها عن ابن عبّاس ، قال : الأعراف : موضع عال من الصراط ، عليه العبّاس وحمزة وعليّ وجعفر ، يعرفون محبّيهم ببياض الوجوه ، ومبغضيهم بسواد الوجوه (٢).
ومثله في « ينابيع المودّة » عن الثعلبي ، بزيادة روايات أخر عن غيره (٣).
ونقل في « كشف الغمّة » في الآية التي بعدها ، وهي قوله تعالى : ( وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ ) (٤) ، عن ابن مردويه ، بسنده عن عليّ عليهالسلام ، قال : نحن أصحاب الأعراف ، من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنّة (٥).
ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين واضحة ، كما أشرنا إليها في الآيات الثلاث التي قبلها ، وأوضحناها في الآية الثانية والثلاثين وغيرها (٦).
__________________
(١) سورة الأعراف ٧ : ٤٦.
(٢) الصواعق المحرقة : ٢٥٨ ؛ وانظر : تفسير الثعلبي ٤ / ٢٣٦.
(٣) ينابيع المودّة ١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ح ٢ ـ ٤ ، وراجع : شواهد التنزيل ١ / ١٩٨ ـ ١٩٩ ح ٢٥٦ ـ ٢٥٨ ، جواهر العقدين : ٣٤٤.
(٤) سورة الأعراف ٧ : ٤٨.
(٥) كشف الغمّة ١ / ٣٢٤.
(٦) انظر الصفحة ١٤٤ من هذا الجزء ، وبقيّة الاستدلالات في الآيات الأخرى.