وأقول :
نقل المصنّف رحمهالله في « منهاج الكرامة » حديث أحمد (١) ، فأنكر ابن تيميّة أن يكون من أصل « المسند » ، وزعم أنّه من زيادات القطيعي ، ثمّ ناقش في سنده (٢).
ونحن لا يهمّنا إثبات كونه من أصل « المسند » ، فإنّ القطيعي أيضا معتبر النقل عندهم (٣).
وأمّا ضعف سنده ب ( زكريّا بن يحيى الكسائي ) ، فقد سبق جوابه في المقدّمة ، لا سيّما ولا داعي لهم إلى الطعن ب ( زكريّا ) إلّا روايته فضائل أهل البيت ومثالب أعدائهم ، وهو كما سبق في المقدّمة دليل وثاقته (٤).
على أنّ الحديث ونحوه مستفيض عن ابن عبّاس (٥) ، وروي عن غيره (٦) ..
__________________
(١) منهاج الكرامة : ١٣٧.
(٢) منهاج السنّة ٧ / ٢٣٢.
(٣) قال الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٢٢١ رقم ٣١٩ بترجمة القطيعي : صدوق في نفسه ، مقبول.
وقال الخطيب : لم نر أحدا ترك الاحتجاج به.
وقال الحاكم : ثقة مأمون.
وقال كذلك في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢١٢ رقم ١٤٣ : قال السلمي : سألت الدار قطني عنه ، فقال : ثقة زاهد قديم ، سمعت أنّه مجاب الدعوة.
(٤) انظر : ج ١ / ٧ وما بعدها من هذا الكتاب.
(٥) انظر ما مرّ آنفا في الصفحة ٣٦١.
(٦) تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ : ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ح ٢٤٩ ، ينابيع المودّة ١ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ ح ١٣ و ١٤.