٥٠ ـ آية : ( وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )
قال المصنّف ـ طاب ثراه ـ (١) :
الخمسون : قوله تعالى : ( وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (٢).
قال أبو رافع (٣) : وجّه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا [ في نفر معه ] في طلب أبي سفيان ، فلقيهم أعرابي من خزاعة ، فقال : إنّ القوم قد جمعوا لكم فاخشوهم.
فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل (٤).
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ١٩٨.
(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٧٣.
(٣) هو : أبو رافع القبطي ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قبط مصر ، وقد اختلف في اسمه ، فمنهم من قال : إبراهيم ، ومنهم من قال : أسلم ، وهو المشهور ، وقيل : هرمز ، وقيل : ثابت.
كان مولى للعبّاس بن عبد المطّلب ، فوهبه للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أسلم بمكّة مع إسلام أمّ الفضل ، شهد أحدا والخندق ، زوّجه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مولاته سلمى ، وقد اختلفوا في وفاته ، فقيل : توفّي في زمان عثمان ، وقيل : في خلافة الإمام عليّ عليه السلام ، وهو الصواب ، وقيل : توفّي بالكوفة سنة أربعين للهجرة.
وكان ابنه عبيد الله خازنا وكاتبا لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام.
انظر : الاستيعاب ١ / ٨٣ ـ ٨٤ رقم ٣٤ وج ٤ / ١٦٥٦ رقم ٢٩٤٨ باب الكنى ، أسد الغابة ١ / ٩٣ رقم ١١٨ ، تهذيب الكمال ٢١ / ٢١٨ ـ ٢١٩ رقم ٧٩٤٨ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٦ رقم ٣.
(٤) لباب النقول في أسباب النزول : ٦١ ، الدرّ المنثور ٢ / ٣٨٩.