وأقول :
نقل في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه ما ذكره المصنّف رحمهالله بلفظه كلّه مرّة ، وإلى قوله : « والسيّئة بغضنا » مرّة أخرى ، وذلك في تفسير آيتين :
الأولى : قوله تعالى في أواخر سورة الأنعام : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلأَمِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (١).
الثانية : قوله تعالى في أواخر سورة النمل : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلأَما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (٢) (٣).
ونقل في « ينابيع المودّة » ، عن أبي نعيم والثعلبي والحمويني ، في تفسير الثانية ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : « الحسنة حبّنا ، والسيّئة بغضنا » (٤).
ويشهد لصحّة هذه الروايات ، ما عرفته من الأخبار في الآية الرابعة ، والآية الثانية عشرة ، كما عرفت هناك أيضا وجه الدلالة على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ فراجع (٥).
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ١٦٠.
(٢) سورة النمل ٢٧ : ٨٩ و ٩٠.
(٣) كشف الغمّة ١ / ٣٢١ و ٣٢٤.
(٤) ينابيع المودّة ١ / ٢٩١ ح ١ ، وانظر : تفسير الثعلبي ٧ / ٢٣٠ ، فرائد السمطين ٢ / ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ح ٥٥٤ و ٥٥٥.
(٥) راجع ج ٤ / ٣٨٣ وما بعدها ، والصفحة ١٥ وما بعدها من هذا الجزء.