وأقول :
هذا أيضا ممّا نقله في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه (١).
ونقله عنه أيضا السيوطي في « لباب النقول في أسباب النزول » ، قال : أخرج ابن مردويه ، عن أبي رافع ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وجّه عليّا عليهالسلام في نفر معه [ في طلب أبي سفيان ] ، فلقيهم أعرابي من خزاعة ... وذكر تمام الحديث (٢).
وهو كما ترى دالّ على شدّة توكّل أمير المؤمنين عليهالسلام ومن معه على الله تعالى ، وحسن بصائرهم ، وأنّ التخويف لم يزدهم إلّا إيمانا ؛ ولذا مدحهم الله سبحانه في كتابه العزيز.
ومن المعلوم أنّ أفضلهم في ذلك عليّ عليهالسلام ، بل هو المراد فيه ، وأصله ؛ لأنّه رئيسهم ، وقائدهم ، والمنظور إليه فيهم.
وأمّا تتمّة الآية الكريمة ، فلا أعرف كيف تدلّ على ما ذكره الفضل دون إرادة عليّ عليهالسلام ومن معه ، والحديث الذي نقله ليس حجّة علينا حتّى يعارض خبر ابن مردويه.
__________________
(١) كشف الغمّة ١ / ٣١٧.
(٢) لباب النقول : ٦١.