أهل الكوفة على الوليد ضربه عثمان وأخرجه عن الكوفة ، فقال له : دعني أتخير ، فلما رأى الرقّة نزلها.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، والحسن بن علي الجوهري.
ثم أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، قالا : أخبرنا أبو عمر ابن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أخبرنا مصعب بن عبد الله ، عن أبيه قال : لما أشرف الوليد بن عقبة على الرقة فرأى طيبها ، فقال : فيك والله القبر ، ومنك المحشر ، فمات بها ، وقبره على البليخ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر [بن](١) الطبري ، أخبرنا أبو الحسين ابن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا أبو صالح المروزي عن عبد العزيز بن أبي رزمة ، عن عبد الله بن المبارك قال : قال الوليد بن عقبة لما حضره الموت : اللهمّ إن كان أهل الكوفة صدقوا فلا تبارك لي فيما أقدم عليه ، واجعل مردّي شرّ مرد ، وإن كان كذبوا عليّ فاجعله كفّارة لما لا يعلمون من ذنوبي.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو العلاء الواسطي ، أخبرنا أبو بكر البابسيري ، أخبرنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن جعفر قال : مات الوليد بن عقبة في البليخ في عين (٢) الرومية ، وكانت له.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أخبرنا أبو محمّد بن يوة ، أخبرنا أبو الحسن (٣) اللنباني (٤) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا قال : وحدّثني أبي ، حدّثنا هشام بن محمّد ، عن أبي محمّد القرشي قال : مرّ مسلمة بن عبد الملك بقبر الوليد بن عقبة بن أبي معيط بالرقّة فقال : قبر من هذا؟ قيل : قبر الوليد بن عقبة ، قال : رحم الله أبا وهب ، وجعل يثني عليه ، فقبر من هذا الآخر؟ قيل : قبر أبي زبيد الطائي الشاعر ، قال : وهذا فرحمهالله ، فقيل : إنه كان نصرانيا ، قال : إنّه كان كريما.
__________________
(١) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».
(٢) في «ز» : «عبر» وفوقها ضبة.
(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز».
(٤) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.