الشام والعراق مظلوما لم تزل طاعة مستخف بها ، ودم مسفوك على وجه الأرض بغير الحقّ.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، وأبو بكر وجيه بن طاهر ، وأبو الفتوح عبد الوهّاب ابن الشاه بن أحمد ، قالوا : أخبرنا أبو حامد الأزهري ، أخبرنا الحسن بن محمّد المخلدي ، أخبرنا أبو بكر الإسفرايني عبد الله بن محمّد بن مسلم ، حدّثنا محمّد بن غالب الأنطاكي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن أبي داود ، حدّثنا صدقة ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة بن الجرّاح عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية» [١٣٠١٢].
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (١) ، حدّثني الوليد بن هشام ، عن أبيه قال : لما أحاطوا بالوليد أخذ المصحف وقال : أقتل كما قتل ابن عمي ـ يعني : عثمان ـ.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٢) ، حدّثني إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثني عبد الله بن واقد الجرمي ـ وكان شهد قتل الوليد ـ قال : لما اجتمعوا (٣) على قتل الوليد قلّدوا أمرهم يزيد بن الوليد بن (٤) عبد الملك ، وبايعه من أهل بيته عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك ، فخرج يزيد بن الوليد ، فأتى أخاه العبّاس ليلا ، فشاوره في قتل الوليد فنهاه عن ذلك ، فأقبل يزيد ليلا حتى دخل ـ يعني : دمشق ـ في أربعين رجلا ، فكسروا باب المقصورة ، ودخلوا على واليها ، فأوثقوه ، وحمل يزيد الأموال على العجل إلى باب المضمار (٥) ، وعقد لعبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك [ونادى مناديه : من انتدب إلى الوليد فله ألفان ، فانتدب معه ألفا رجل ، وضم مع عبد العزيز بن الحجّاج](٦) يعقوب بن عبد الرّحمن بن سليم ، ومنصور بن جمهور.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٥ وعن خليفة في تاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٢٩١ وسير الأعلام ٥ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٣ ـ ٣٦٤ ومن طريقه في تاريخ الإسلام ص ٢٩١ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٧٣.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ خليفة : أجمعوا.
(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : «عن» والتصويب عن تاريخ خليفة.
(٥) الأصل وم : المضار ، والمثبت عن تاريخ خليفة.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن تاريخ خليفة.