عشرة : منصور بن جمهور ، وحبال بن عمرو الكلبي ، وعبد الرّحمن بن عجلان مولى يزيد بن عبد الملك ، وحميد بن نصر اللخمي ، والسري بن زياد بن أبي كبشة ، وعبد السّلام اللخمي ، فضربه عبد السّلام على رأسه ، وضربه السري على وجهه ، وجرّوه بين خمسة ليخرجوه ، فصاحت امرأة كانت معه في الدار ، فكفوا عنه لم يخرجوه ، واحتزّ أبو علاقة القضاعي رأسه ، وأخذ عقبا (١) فخاط الضربة التي في وجهه ، وقدم بالرأس على يزيد روح بن مقبل ، وقال : أبشر يا أمير المؤمنين بقتل الفاسق الوليد ، وأسر العبّاس ويزيد يتغدى ، فسجد ومن كان معه ، وقدم يزيد بن عنبسة السكسكي ، فأخذ بيد يزيد ، وقال : قم يا أمير المؤمنين ، وأبشر بنصر الله ، فاختلج يزيد يده من كفه وقال : اللهمّ إن كان لك رضا فسددني ، وقال ليزيد بن عنبسة : هل تكلم الوليد؟ قال : نعم ، كلّمني من وراء الباب ، وقال : أما فيكم ذو حسب فأكلمه ، فكلّمته ووبخته فقال : حسبك فقد لعمري أكثرت وأغرقت ، أما والله لا يرتق فتقكم ، ولا يلمّ شعثكم ، ولا تجتمع كلمتكم.
قال : وحدّثنا الطبري (٢) ، حدّثنا أحمد بن زهير ، عن علي ، عن عمرو بن مروان الكلبي قال : قال نوح بن عمرو بن حويّ السكسكي :
خرجنا إلى قتال الوليد في ليال ليس فيها قمر ، فإن كنت لأرى (٣) الحصى فأعرف أسوده من أبيضه ، قال : وكان على ميسرة الوليد يزيد (٤) بن خالد ابن أخي الأبرش الكلبي في بني عامر ، وكانت بنو عامر ميمنة عبد العزيز ، فلم تقاتل ميسرة الوليد (٥) ميمنة عبد العزيز ، ومالوا جميعا إلى عبد العزيز بن الحجّاج ، قال : وقال نوح بن عمرو : رأيت خدم الوليد بن يزيد وحشمه يوم قتل يأخذون بأيدي الرجال ، فيدخلونهم عليه.
وحدّثني أحمد عن علي ، عن عمرو بن مروان الكلبي قال : حدّثنا المثنّى بن معاوية قال :
أقبل الوليد فنزل اللؤلؤة ، وأمر ابنه الحكم والمؤمّل بن العبّاس أن يعرضا لمن أتاهم (٦)
__________________
(١) العقب : العصب الذي تعمل منه الأوتار.
(٢) تاريخ الطبري ٧ / ٢٤٧ (حوادث سنة ١٢٦).
(٣) بالأصل وم : «لا أرى» والمثبت عن الطبري.
(٤) كذا بالأصل وم ، والذي في الطبري : كان على ميسرة الوليد بن يزيد الوليد بن خالد.
(٥) بالأصل وم : «ميسرة الوليد بن يزيد بن خالد» صوبنا الجملة عن تاريخ الطبري.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي الطبري : أن يفرضا لمن أتاهما.