الخارجي ، وهو ابن عمّك وخليفة ، ولا آمن إن نصبته أن يرق له قلوب الناس ، ويغضب له أهل بيته ، قال : والله لأنصبنّه ، فنصبه على رمح. ثم قال : انطلق فطف به في دمشق ، وأدخله دار أبيه ، ففعل ، وصاح الناس وأهل الدار ، ثم ردّه إلى يزيد ، فقال له : انطلق إلى منزلك ، فمكث عنده قريبا من شهر ، ثم قال : ادفعه إلى أخيه سليمان ، وكان سليمان أخو الوليد ممن سعى على أخيه ، فغسل ابن فروة الرأس ووضعه في سفط ، وأتى سليمان ، فنظر إليه سليمان فقال : بعدا (١) [له ،](٢) أشهد إنه كان شروبا للخمر ، ماجنا ، فاسقا ، ولقد أرادني على نفسي الفاسق ، فخرج ابن فروة فتلقته مولاة للوليد ، فقال لها : ويحك ما أشدّ ما شتمه ، زعم أنه أراده على نفسه ، قالت : كذب والله الخبيث ، ما فعل ، ولئن كان أراده على نفسه لقد فعل ، وما كان ليقدر على الامتناع منه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ، أخبرنا نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرزّاق.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد ، أخبرنا نصر بن إبراهيم.
قالا : أخبرنا أبو الحسن بن عوف ، أخبرنا أبو علي بن منير ، أخبرنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمران ، حدّثنا الهيثم بن عمران العبسي قال : ولي الوليد بن يزيد خمسة عشر شهرا (٣) ، ثم قتل بالبخراء.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء ، أخبرنا أبو يعلى.
قالا : أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال : وهلك الوليد بن يزيد بن عبد الملك وهو ابن خمس وأربعين سنة (٤) ، وولي سنة ونصف.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، حدّثنا علي بن أحمد بن أبي قيس.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عبد العزيز ، أخبرنا أبو
__________________
(١) الأصل : بعد ، والمثبت عن م ، والطبري.
(٢) زيادة للإيضاح عن م ، والطبري.
(٣) تاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٢٩٤.
(٤) تاريخ الإسلام ص ٢٩٤.