وقريب منه ما في (الروض (١)) (٢) ، و (شرح المطالع) (٣) ، و (حاشية المحقق الشريف) (٤) ، و (شوارق المحقق اللاهيجي) (٥) ، و (طراز السيد الفاضل شارح الصحيفة) في خصوص الشكر تركنا نقل عباراته مخافة الإطالة.
أقول : حديث تعدد الوضع وثبوت المعنيين لهما مشهور في كتب المتأخرين ، ولكن للتأمل في ذلك مجال واسع ، فليت شعري من أين أخذوا هذا التفصيل ، ومن أين جاء هذا الاصطلاح ، ومن الجاعل والمقرر له ، هل هو العرف العام أو الخاص ، وكلاهما مجرد دعوى لا مدرك لها ولا دليل عليها ، فلا بد من نقل كلمات أهل اللغة وعلماء التفسير ، ثم تعقيبه بذكر بعض الروايات ، فلعله يتضح الأمر بعض الاتضاح.
ففي (الصحاح) (٦) : «الحمد نقيض الذم ... الحمد أعم من الشكر ، والمحمدة
__________________
(١) روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان : للشهيد الثاني ، شرح فيه كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان للعلامة اللحي [وهو كتاب فقهي فتوائي ، كامل من الطهارة إلى الديات] ، ولكن الشهيد الثاني شرح كتابي الطهارة والصلاة فقط ، طبع على الحجر ثم طبع محققا في قم.
(٢) روض الجنان (١ / ٢٦).
(٣) الموسوم بلوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار الأصل هو تأليف سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي المتوفى ٦٨٩ ه ـ وشرحه لقطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي التحتاني المتوفى ٧٦٦ ه ـ.
(٤) حاشية الشريف علي بن محمد الجرجاني (ت ٨١٦ ه ـ) على شرح المطالع المتقدم ذكره.
(٥) شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام ، مطبوع تام في مقصدين أحدهما في الأمور العامة والآخر في الجواهر والأعراض ، للمولى المتأله الحكيم المتشرع المولى عبد الرزاق بن علي بن الحسين اللاهيجي القمي تلميذ الملا صدرا وصهره على ابنته والمتوفى سنة ١٠٥١ ه ـ ، وهو غير شرحه الآخر المسمى بمشارق الإلهام الذي لم يخرج منه إلا المقصد الأول في الأمور العامة ، كما ذكره صاحب رياض العلماء (الذريعة ١٤ / ٢٣٨).
(٦) الصحاح (٢ / ٤٠٧).