«عن البزنطي (١) قال سمعت الرضا عليه السلام يقول : ما زارني أحد من أوليائي عارفا بحقي إلا تشفعت (٢) فيه يوم القيامة» ، وكفى به شاهدا على الصحة ن بمعنى أتشفع إليك في الدعاء أستشفع إليك (٣).
قوله عليه السلام : * (وبالذي فضلهم على العالمين) *.
العائد محذوف أي فضلتهم به.
قوله عليه السلام : * (وبه أبنتهم وأبنت فضلهم من فضل العالمين) *.
الإبانة هنا بمعنى الفصل والتمييز ، أي فصلته وميزتهم وفصلت فضلهم وميزته من بين فضل العالمين.
قوله عليه السلام : * (وتكفيني المهم من أموري) *.
من كفاه بمعنى أغناه ، أي تغنين عنه ، وترفع حاجتي إليه بإصلاحه.
__________________
وجامع الأخبار ص ٢٩ والوافي (١٤ / ١٥٤٨) والوسائل (١٤ / ٥٥٢) والبحار (٩٩ / ٣٣).
(١) أحمد بن محمد بن أبي نصر زيد مولى السكوني أبو جعفر ، وقيل : أبو علي ، المعروف بالبزنطي ، كوفي ، ثقة ، جليل القدر ، لقي الرضا عليه السلام وكان عظيم المنزلة عنده ، عدّه الشيخ في أصحاب الكاظم والرّضا والجواد عليهم السلام ، تفي سنة ٢٢١ ه ـ (معجم رجال الحديث ٣ / ١٧).
(٢) كذا في هامش أمالي الصدوق الطبعة المحققة وفي متن جامع الأخبار وروضة الواعظين والوافي والبحار ، وفي بقية المصادر السابقة وردت بلفظ «شُفِّعْتُ».
(٣) ورد لفظ «أتشفّع» في كثير من الأدعية راجع دعاء قضاء الحوائج من الصحيفة السجادية (تحقيق الأبطحي) ص ٩٠ ، ودعاء الوتر في فقه الرضا ص ٤٠٦ ، ودعاء سجود صلاة الحاجة من يوم الجمعة في مصباح المتهجد ص ٣٥٨ ، وصلاة الحمى في مكارم الأخلاق (٢ / ٢٥٢) ، وعوذة الصادق عليه السلام لمّا استدعاه المنصور في مهج الدعوات ص ٣٦٠ وغير ذلك من الأدعية.